قال محمد دحلان القيادي في التيار الاصلاحي الديمقراطي إن هبة القدس العدوان على غزة هما نقطة تحول تاريخية في القضية الفلسطينية، وبمثابة نقطة فاصلة بين الماضي والمستقبل.
دحلان: العدوان على غزة نقطة تحول في الصراع مع اسرائيل
وأوضح دحلان في الاطلالة الجديدة على قناة “روسيا اليوم “، أن الشعب الفلسطيني امتلك زمام المبادرة بدون قيادته، ولم يستأذن أحدا للتحرك والدفاع عن المسجد الأقصى، ما دفع غزة للتحرك ثم لحقت به الضفة والداخل المحتل، لتعم المظاهرات جميع انحاء فلسطين من شمالها الى جنوبها.
وبيّنَ أن ما حصل خلال الهبة الأخيرة من أحداث مهمة يعتبر انتصارا لوحدة الفلسطينيين في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل، وانتصارا لإرادة المستقبل ودفن الماضي المرير والأخطاء التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني نجح في هبته الاخيرة من إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لتكون على جدول اعمال المجتمع الدولي، كما والزم أمريكا للتحرك سريعا من أجل وقف العدوان على غزة ونجح الشعب الفلسطيني كذلك في تحريك الجماهير في الوطن العربي وأوروبا وأمريكا.
اقرأ المزيد عن: دحلان: المقدسيون اعتادوا هزيمة الاحتلال
محمد دحلان
تحدث محمد دحلان عن أن ما تمارسه اسرائيل على قطاع غزة من حصار استمر لــ 15 عاما حتى اللحظة دون انقطاع، والسياسات الاسرائيلية في توسيع الاستيطان، والاستيلاء على المسجد الأقصى، وإهانة السلطة الفلسطينية في رام الله، والتنكر لحقوق الفلسطينيين، يدرك ان المواجهة قادمة لا محال، وأن اقتحام الاقصى والسيطرة عليه كان سببا كافيا لانفجار الأوضاع في فلسطين.
ولفت إلى أن من يعتقد لاحقا انه يمكن ان يكرر نفس التجربة، وأنه يستطيع اخضاع الشعب الفلسطيني وتركعيه عبر المس بمقدساته، فهو واهم، وستكون النتيجة مشابه تماما للنتائج التي شاهدناها هذا العام.
“الشعب الفلسطيني حي ويستطيع أن يفرض ارادته على نتنياهو وغيره وهي رسالة لكل اليائسين الذي اضناهم التراجع الى الخلف”، يقول دحلان.
وأفاد أن تضحيات وانتصارات الشعب الفلسطيني تحتاج لترجمتها إلى انجازات سياسية منتقداً محاولات السلطة الفلسطينية تشديد اجراءاتها ضد غزة.
دحلان اختصر المشهد السياسي والوطني الفلسطيني في عبارة موضوعية واضحة أن بقاء الانقسام جاثما على صدور الفلسطينيين ، يعتبر اكبر وصمة عار في تاريخ القضية الفلسطينية.
وقال: ” انهاء الانقسام ضرورة واستعادة الوحدة واجب وطني تكريما للدماء الطاهرة التي سالت من اجساد في الحرب واحتراما لروح من هدمت مساكنهم فوق رؤوسهم بقصف غادر من طائرات الاحتلال ، وتقديرا لحجم تضحيات وصمود اهلنا في غزة ، ووفاءا لمئات الجرحى و المصابين الذين مازلوا صامدين رغم الألم والجراح ، وانتصارا لغزة والضفة والقدس وللشيخ جراح”.
اقرأ أيضاً: