بدون رقابة
اعتقالات ضد حماس: ذكرت تقارير صحفية غربية و فلسطينية محلية، ان السلطة الفلسطينية “واسرائيل” ينفذان حملة واسعة لاعتقال اعضاء من حركة حماس في الضفة الغربية. تأتي حملة الاعتقالات بعد ايام من تحذيرات اطلقتها السلطة الفلسطينية ضد الحركة التي تستعد للاحتفال بذكرى انطلاقتها.
ذكر موقع The Media line، ان الاعتقالات الأخيرة هي علامة على أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل ما زالا يخافان من الوجود المتصاعد لحركة حماس في الضفة الغربية.
اكثر من 300 شخص من طلاب جامعات، واعضاء في حركة حماس و حتى متعاطفين، تم اعتقالهم من قبل قوات امن تابعة للسلطة الفلسطينية خلال القليلة الماضية في الضفة الغربية المحتلة.
الاعتقالات في الضفة الغربية
ذكرت ذكرت تقارير محلية، ان قوات الامن الفلسطينية اعتقلت تسعة طلاب على الأقل من جامعة بيرزيت القريبة من رام الله بالضفة الغربية. وفي نفس الوقت نفذت “قوات من الجيش الإسرائيلي| عدة اقتحامات في جميع أنحاء الضفة الغربية ، واعتقلت أكثر من 20 فلسطينياً. غالبيتهم اعضاء في حركة حماس.
قوة مفرطة وحظر الانشطة: وتقوم السلطة الفلسطينية باجبار الاشخاص الذي تعتقلهم على توقيع تعهدات خطية، بعدم المشاركة في أي انشطة تتعلق بإحياء الذكرى السنوية لحركة حماس.
نقلت “ميديا لاين” عن مصدر لم تكشف هويته، إن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطة الفلسطينية ضد أعضاء الفصائل المعارضين، هي حملة “غير مسبوقة”. واتهم المصدر عناصر الأمن الفلسطينية باستخدام القوة المفرطة خلال تنفيذ الاعتقالات، مشيراً إلى أنهم “استخدموا الصعق الكهربائي والقنابل الصوتية والهراوات وعبوات الغاز أثناء مداهمات المنازل”.
استنفار: ذكرت “مؤسسة محامون من اجل العدالة”، مؤسسة حقوقية في رام الله، ان هناك ارتفاع غير مسبوق في وتيرة القمع والاعتقالات التعسفية التي تنفذها قوات الامن الفلسطينية.
وقالت المؤسسة في احاطة يومية، ان عشرات الاعتقالات والاستدعاءات تنفذها الاجهزة الامنية وسط استنفار ملحوظ في محكمة رام الله صباح يوم الثلاثاء.
اكدت “محامون من اجل العدالة” في بيان صحفي يوم الاثنين، على سبق الإصرار والترصد بملاحقة قوات الامنية الفلسطينية لنشطاء وطلبة جامعيين، بهدف منع تنظيم أي احتفال سياسي، واشارت انه يوجد قانونية للتهم الجنائية التي توجه بحق المعتقلين، والتي تستخدمُ كغطاء سياسي.
“الرئيس عباس” يعارض إعادة تأهيل منظمة التحرير ويلعب بيد إسرائيل مباشرة
سنة صعبة وارقام قياسية: اشارت “محامون من اجل العدالة، وهي مؤسسة توثق الاعتقالات في المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية، ان أرقامًا قياسية سجلتها هذا العام، في حالات الاعتقال والاستدعاء السياسي. وقالت المؤسسة ان اكثرمن 500 حالة، وتعذيبً وسوء معاملة تعرض لها المعتقلون، وهي اعلى نسبة تشهدها الحالة الفلسطينية منذ قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994.
خروج عن السيطرة: ونقلت صحيفة The Media Line، عن المحلل السياسي في رام الله عصمت منصور قوله ان “هناك خوف من خروج الوضع على الأرض عن السيطرة”.
وقال المحلل السياسي طلال عوكل، من معهد الدراسات الفلسطينية إن “حماس هي الحركة الأكثر فاعلية والمرشح العملي لإضعاف السلطة الفلسطينية وتحدي الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية”.
اشار عوكل ان “إسرائيل تمارس سياسة ثابتة ضد جميع فصائل المقاومة بشكل عام ، لكن التركيز ينصب على الحركات الأكثر حضوراً وفاعلية ذات الإمكانات”.
