عقبات امام قطر: في مقابلة صريحة مع قناة سكاي نيوز البريطانية، سلط محمد الخليفي، كبير المفاوضين القطريين ووزير الدولة، الضوء على المفاوضات الصعبة الجارية وسط الأزمة المستمرة في غزة. لقد خلق الصراع، الذي اتسم بتصاعد العنف والتفجيرات اليومية، بيئة أصبحت فيها الثقة بين الأطراف المعنية معدومة تقريبا.
بدأ الخليفي بالتأكيد على الطبيعة الهائلة لجهود الوساطة التي يبذلونها، معترفًا بأن الوساطة بين طرفين لا يثقان في بعضهما البعض هي واحدة من أكثر المساعي تحديًا التي يمكن للمرء القيام بها. وسلط الضوء على الصعوبة الكامنة في إجراء محادثات غير مباشرة في مثل هذه الظروف.
وعلى الرغم من العقبات الهائلة، حافظ الخليفي على جو من التفاؤل الحذر. وشدد على التزامه الثابت بالتوصل إلى حل إيجابي وتأمين إطلاق سراح الاسرى المدنيين لدى حركة حماس في غزة.
اسرائليين مزدوجي الجنسية : تلقى الخليفي وفريقه طلبات من عدة دول في جميع أنحاء العالم، تسعى كل منها للحصول على المساعدة في ضمان العودة الآمنة لمواطنيها في غزة. واعترف بأن هذه المهمة لم تكن سهلة وغير واضحة، مشير الى ان العملية محفوفة بالتعقيد.
استمرار التصعيد : وأشار الخليفي أيضا إلى “بصيص” أمل يتمثل في التطورات الإيجابية الأخيرة التي أتاحت فهما أعمق للمفاوضات والخطوات اللازمة. وقال انه يأمل في أن تلعب تلك التطورات دورا محوريا في تحقيق أهدافها الأساسية خلال الأيام المقبلة.
ومع ذلك، فقد أصدر تحذيرًا بشأن التصعيد المستمر، الذي يزيد من تعقيد عملية المفاوضات.
حل الدولتين: وأكد الخليفي أن التوصل إلى حالة من الهدوء كان أمرا محوريا لنجاح مهمتهم كوسطاء. كما أكد التزامهم بالحل الدائم والعادل والطويل الأمد للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الهدف النهائي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس مبادرة السلام العربية. إن حل الدولتين المقترح، يتمثل في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كان في قلب موقفهم السياسي منذ البداية.
مساعدات وسط الدمار: وبينما يتركز الاهتمام الدولي جزئيًا على التوسط في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أكد الخليفي على الطبيعة الحرجة لهذه المساعدة. وأعرب عن قلقه بشأن الوضع المزري في غزة، حيث يواجه السكان نقصا حادا في الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء والوقود اللازم لتوليد الطاقة. وبدون مساعدات إنسانية فورية، يمكن أن يتحول الوضع بسرعة إلى كارثة.
وعلى الرغم من الأعمال العدائية المستمرة وصعوبات تقديم المساعدات بسبب تصاعد التوترات، أكد الخليفي على أهمية دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف من الظروف.
