الحدث: التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة شخصيًا يوم الثلاثاء، وهذا يعتبر حدثًا بارزًا بالاشارة إلى تحسن علاقات الطرفين ببطء بسبب النزاعات المتعلقة بالسياسات، من ضمنها الملف الفلسطيني.
الاتفاق على زيارة: أفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن القادة، الذين أجروا محادثات خلال انعقاد اجتماع الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة على أعلى مستوى، اتفقوا على زيارة قريبًا.
وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، التي تحتل المرتبة الأولى من حيث التصنيف، أن أردوغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية للجمهورية التركية في الشهر المقبل من خلال زيارة المسجد الاقصى في القدس. لكن لم يتم التأكيد الرسمي لهذا التقرير.
توتر العلاقات: انهارت العلاقات بين الحلفاء السابقين بعدما قامت القوات الإسرائيلية بقتل 10 أتراك في هجوم على سفينة تحمل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في عام 2010 أثناء محاولتها كسر الحصار على قطاع غزة، الذي يديره حركة حماس والتي يصنفها الغرب عادةً كتنظيم إرهابيًا.
طردت تركيا سفير إسرائيل في خطوة نادرة وصفت بأنها “تأكيد للغضب” بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية العشرات من الفلسطينيين في احتجاجات على شريط حدود غزة عام 2018. وقامت “إسرائيل”، التي اشتكت من استضافة أنقرة لقادة من حماس، بطرد السفير التركي في عام 2018.
عودة ساحرة: بدأت تركيا هجوما ساحرا في عام 2020 لإصلاح العلاقات مع المنافسين المنفصلين، فقدمت مبادرات إلى مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكذلك إسرائيل.
قام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة لتركيا في مارس 2022، وتلا ذلك بزيارات من وزراء آخرين، كجزء من جهود إعادة ترتيب العلاقات بين البلدين.
أكدت الرئاسة التركية في منشور على منصة التواصل الاجتماعي أن أردوغان ونتنياهو ناقشا القضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية بالإضافة إلى القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشارت الرئاسة إلى أن أردوغان أبلغ نتنياهو أن هناك إمكانية للتعاون بين البلدين في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي وكذلك الأمن السيبراني. برزت الطاقة كمجال رئيسي للتعاون المحتمل.
قال وزير الطاقة التركي ألبارسلان بايراكتار، الذي شارك في الاجتماع: “تم مناقشة فرص التعاون في مجال الطاقة في المقام الأول، بما في ذلك استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه وتجارته”. تأتي هذه الخطوات في إطار مساعي تركيا لتحسين علاقاتها مع دول منافسة منفصلة، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إسرائيل.
