القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

قضية مهسا تعيد جهاز “شرطة الاخلاق” الى الاضواء

قضية مهسا تزعزع النظام الايراني: مع استمرار الاحتجاجات في انحاء ايران على وفاة الشابة مهسا أميني، 22 عام، في سجون السلطات الايرانية، يردد المشاركون اليوم في التظاهرات الليلية، عبارات مناهضة للنظام الحاكم “الموت للديكتاتور” و “الموت لخامنئي” مع دخول الاحتجاجات يومها الثامن.
ذكرت “قناة ايران انترناشونال”، ان يقرب من 100 سينمائي إيراني، اصدروا بيانا مؤديا للمتظاهرين، وخاطبوا العسكريين الإيرانيين بالقول: “هذه البنادق تم توفيرها لكم بأموال عامة للدفاع عن الشعب. لا توجهوا البنادق إلى الإيرانيين والشباب. عودوا إلى أحضان الشعب”.
خامنئي كان قد وصف قضية مهسا “بالحضيض”، في كلمة القاها الاسبوع الماضي للحرس الثوري والجيش.
مهسا تعرض للتنكيل: كانت مهسا أميني وهي شابة تبلغ من العمر 22 عام، تزور طهران برفقة عائلتها، عندما اعتقلتها ما تسمى “بشرطة الاداب”، بحجة انها ترتدي الحجاب بطريقة غير لائقة، ونقلت لاحقا الى المستشفى، حيث أعلن هناك عن وفاتها في وقت لاحق.
وجدت اثار كدمات على جثمان مهسا، حيث تعرضت للضرب خلال التوقيف.
الاحتجاجات تتجاوز الحدود الايرانية: وشهدت دول كثيرة في العالم احتجاجات على وفاة الشابة مهسا، ونُظمت احتجاجات أمام مقرات السفارات الإيرانية في ألمانيا وتشيلي والبرازيل والسويد وإسبانيا.

تضارب من عدد القتلى في الاحتجاجات الايرانية: وذكرت قالت القناة الإيرانية الحكومية، إن حصيلة الضحايا في الاحتجاجات وصلت إلى 35. لكن التأكد من هذه الحصيلة أمر اشبه بالمستحيل، لمن هو خارج دائرة الحكومة والسلطات الايرانية.
وهناك تضارب في الأرقام بين ما تعلنه طهران، وما تصرح عنه المنظمات الحقوقية الدولية، والصحفيون المحليون، وقوى المعارضة.

احتجاج امام مقر بي بي سي الفارسية: تظاهر عشرات الايرانيين أمام مبنى “بي بي سي” الفارسية في لندن، احتجاجا على سياسات القناة في تغطية الاحداث في إيران.
ويرى مراقبون أن قناة “بي بي سي” تغطي أخبار إيران ضمن سياسات وطريقة أقرب إلى وجهة نظر نظام “الملالي”.

رفضت الحكومة بشدة مسؤوليتها عن وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، لكن هذه الأخبار دفعت آلاف النساء الإيرانيات اللائي واجهن على مدى عقود غضب مسؤولي شرطة الأخلاق في الجمهورية الإسلامية بشكل مباشر.

شرطة الاخلاق: اليوم، تشارك آلاف النساء الإيرانيات اللواتي واجهن على مدى عقود إرهاب شرطة الآداب ، أو كما يُطلق عليها البعض “شرطة الأخلاق” في الجمهورية الإيرانية،في الاحتجاجات التي تجري في جميع أنحاء إيران. 

وما يزيد من إصرار المحتجين هو رفض الحكومة والسلطات الإيرانية تحمل مسؤولية وفاة الشابة ميشا التي توفيت أثناء اعتقالها.

وفاة أميني، اعاد  الجهاز الإيراني إلى الاضواء، وأثارت قضية المساءلة والإفلات من العقاب التي تتمتع بها النخبة الدينية في ايران.

 “سيكون من الصعب العثور على امرأة إيرانية عادية أو أسرة طبيعية، ليس لديها قصة تفاعل مع “شرطة الأخلاق ومراكز إعادة التأهيل”. تقول تارا سبهري فار، باحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش. 

ويقول هادي غيمي، المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، في تصريحات نقلتها سي ان ان،  إن أولى هذه المؤسسات افتُتحت في عام 2019، مضيفًا أنه “منذ إنشائها، التي لا أساس لها في أي قانون، اعتقل عملاء هذه المراكز بشكل تعسفي عددا لا يحصى من النساء بحجة عدم الامتثال لحجاب الدولة القسري.”

ويضيف غيمي، “بعد ذلك يتم التعامل مع النساء كمجرمات، ويتم حجزهن لجريمتهن، ويتم تصويرهن وإجبارهن على حضور فصل دراسي حول كيفية ارتداء الحجاب المناسب والأخلاق الإسلامية”.

الحجاب يجب ان لا يكون اجباري: وفي عام 2018، أظهر مسح أجراه مركز أبحاث مرتبط بالبرلمان، انخفاضًا في نسبة الذين يعتقدون أن على الحكومة فرض الحجاب. لكن هناك تقرير صدر عام 2014  عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، اظهر  ارتفاعًا بنسبة 15٪ في عدد الذين يرون أن الحجاب يجب ألا يكون قضية إجبارية.

نص بدون رقابة / وكالات
المزيد من الأخبار