عباس يرفض حكم غزة: أخبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولي إدارة بايدن منذ اندلاع حرب “إسرائيل” مع حماس في 7 اكتوبر، أن السلطة الفلسطينية لن تفكر في العودة إلى حكم قطاع غزة إلا إذا كانت جزءا من مبادرة سلام أوسع مع إسرائيل. وفقا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” الاسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول فلسطيني، لم تكشف هويته، قوله: إن عباس أخبر مسؤولي إدارة بايدن أنه لن يعود إلى غزة “فوق دبابة إسرائيلية”. بدلا من ذلك، أصر على أن تعلن إسرائيل علنا عن نيتها السماح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة.
امكانيات السلطة الفلسطينية: سيكون من الصعب للغاية تنفيذ مثل هذا السيناريو، بالنظر إلى الحالة الضعيفة تاريخيا للسلطة الفلسطينية. ابتليت مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالفساد، وفقدت ماء وجهها بين الفلسطينيين، بسبب سياسة تعاونها الوثيق مع “إسرائيل”، وتواجه خفض الدعم الدولي مع عروض السلام المرفوضة.
تقوية حماس: اتهم منتقدو نتنياهو بتعزيز حماس على مدى السنوات الـ 15 الماضية، بهدف تقسيم الفصائل الفلسطينية وإضعاف السلطة الفلسطينية الأكثر اعتدالا، التي تعترف بإسرائيل وتدعم حل الدولتين.
ادعى المسؤول الفلسطيني أن إدارة بايدن تدرك أن إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة لن تكون قادرة على الحدوث بين عشية وضحاها ولكنها تعتقد أنه لا توجد خيارات جيدة في الوقت الحالي.
مهم:يسعى عباس، وفقا لتصريحاته، ايجاد حلا شاملا، يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة. لكنه يدرك جيدا ان عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة امر لا يمكن تطبيقه. لان إسرائيل غير مستعدة للتفاوض على حل نهائي.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقود حكومة متشددة، يعارض حل الدولتين، ويبدو أنه مصمم على إبقاء الظروف الراهن على حالها.
ستبقى السلطة الفلسطينية خارج الحكم في قطاع غزة لطالما تعاني من فساد ومشاكل مالية وسياسية، بالاضافة الى شعبيتها المتهالكة. وهذا من شأنه أن يترك حماس كقوة مهيمنة في قطاع غزة.