بدون رقابة
كثفت إيران يوم الخميس الضغوط على الصحافيين والمشاهير على خلفية التظاهرات المندلعة في البلاد، احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني في مركز توقيف للشرطة الايرانية، بعد أيام على توقيفها من قبل ما تسمى بـ”شرطة الأخلاق” بدعوى انها كانت ترتدي الحجاب بطريقة غير لائقة.
مشاهير يدعمون الاحتجاجات: أعرب سينمائيون ورياضيون وموسيقيون وممثلون عن دعمهم للاحتجاجات وصولا إلى لاعبي منتخب إيران لكرة القدم الذين ارتدوا لباسا رياضيا أسود خلال النشيد الوطني قبل مباراتهم مع السنغال في فيينا. وفقا لوكالة فرانس برس.
نقلت وكالة “إيسنا” عن محافظ طهران محسن منصوري قوله يوم الخميس “سنتخذ إجراءات ضد المشاهير الذين ساهموا في تأجيج أعمال الشغب”.
تصريحات رسمية ضد المشاهير: وحمل رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي على المشاهير قائلا “اولئك الذين اشتهروا بفضل دعم النظام خلال الأيام الصعاب انضموا إلى العدو بدلا من الوقوف إلى جانب الشعب. وعلى الجميع أن يدرك أن عليه أن يعوض الأضرار المادية والمعنوية التي سببها للشعب الإيراني”.
الرئيس الايراني يحذر: حذر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي من أنه رغم “الالم والحزن” الناجمين عن وفاة أميني، فإن “سلامة الناس خط أحمر للجمهورية الإسلامية في إيران ولا أحد مخوّل مخالفة القانون وإحداث فوضى”.
توقيف صحفيين: والخميس أوقِفت صحافية غطت جنازة أميني، واقفت السلطات الايرانية في وقت سابق، وهي نيلوفار حامدي من صحيفة “الشرق” التي توجهت إلى المستشفى حيث كانت أميني في غيبوبة وساهمت في نشر القضية.
لجنة حماية الصحافيين اعلنت يوم الخميس عن اعتقال ثلاثة صحافيين آخرين هم فرشيد غربانبور وآريا جعفري وموبين بلوش، ليرتفع إجمالي عدد الاعتقالات في صفوف الإعلاميين إلى 28.
الامن الايراني قتل العشرات: نحو60 شخصا” قتلوا منذ بدء التظاهرات وفقا لوسائل اعلام ايرانية رسمية، لكن منظمة “إيران هيومن رايتس” ومقرها أوسلو اشارت الى انها وثقت مقتل ما لا يقل عن 76 شخصا.
مبررات ايران: زعمت إيران ان التظاهرات المندلعة في انحاء البلاد تثيرها قوى خارجية، لم تقدم مزيد من التفاصيل.
عنف لا يرحم: ونظمت تظاهرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مناطق مختلفة من العالم ومن المقرر ان تنظم تجمعات في 70 مدينة السبت.
في أفغانستان فرقت حركة طالبان تجمعا أمام سفارة إيران في كابول لنساء أفغانيات أتين دعما للمتظاهرات الإيرانيات. وأطلقت قوات طالبان النار في الهواء وحاولت ضرب المتظاهرات بأعقاب البنادق على ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس.
وانتقدت منظمة العفو الدولية من جهتها “الممارسات المعممة بلجوء القوى الأمنية بطريقة غير مشروعة للقوة والعنف الذي لا يرحم”.
وذكرت المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن، خصوصا استخدام الرصاص الحي والمعدنية والضرب واعتداءات جنسية على نساء مع “تعطيل متواصل ومتعمد للإنترنت والهواتف النقالة”.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار “قتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال وجرح المئات”.