نقاشات حول هجوم بري: تصاعدت النقاشات في الأوساط الإسرائيلية حول “الاجتياح البري” المحتمل لقطاع غزة، والذي يعد الذاكرة الى أحداث الأعوام 2008 و 2014. يأتي ذلك في اطار فعل على العملية المفاجئة التي بدأتها حركة حماس صباح السبت 7 اكتوبر.
هجوم بري مسألة وقت: في الوقت الذي أعلن فيه “وزير الدفاع الإسرائيلي” يوآف غالانت، أن “الهجوم البري سيأتي لاحقاً” بعد الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت غزة، أشار مصدر أمني إسرائيلي لوكالة “رويترز” إلى أن هجوم بري أصبح “حتمياً” بعد تلك الضربات الجوية.
وأكد هذا المصدر الأمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الاجتياح البري الإسرائيلي لا يمكن تجنبه نظراً للثمن الباهظ الذي دفعته “إسرائيل”، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ الهجوم البري بعد سلسلة الضربات الجوية.
اعادة السيطرة: هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي استعادة السيطرة على الحدود مع قطاع غزة صباح الثلاثاء، بعد مرور حوالي 72 ساعة من تفجير مقاتلي حماس لأجزاء من الجدار وتنفيذ اقتحام للمستوطنات أسفر عن مقتل واختطاف أكثر من 1000 إسرائيلي.
عمليات مسح وارتفاع عدد القتلى: وفيما تواصل إسرائيل التعامل مع أبعاد المأساة التي حدثت يوم السبت، يستعد حوالي 300 ألف جندي اسرائيلي احتياطي لتنفيذ الاجتياح البري المحتمل. كما تتواصل عمليات المسح لتحديد مواقع المسلحين المشتبه بتواجدهم داخل “إسرائيل”. في هذا السياق، تزداد التوترات على الحدود الشمالية وتهدد بالتصاعد إلى جبهة ثانية.
أوضح الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إغلاق الحدود وزرع الألغام في المناطق المحيطة بالثغرات كوسيلة مؤقتة للوقاية من الاقتحام. حسبما نقلت رويترز.
وبحسب وسائل اعلام عبرية، ارتفع عدد القتلى في إسرائيل جراء الهجوم المفاجئ والاشتباكات إلى أكثر من 900 إسرائيلي. كما يوجد أكثر من 500 مصاب في المستشفيات، والعديد منهم في حالة حرجة. تم أيضًا إصابة أكثر من 2700 شخص منذ يوم السبت.
ونقلت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” الاسرائيلية، عن المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي”، دانييل هجاري قوله انه “في اليوم الأخير، لم يتمكن أي إرهابي من التسلل عبر السياج”. على حد قوله.
وعلى الرغم من ذلك، أشار هجاري إلى أن الجيش لم يكتشف أي أنفاق من غزة. ويعتقد الجيش أن هناك عددًا صغيرًا من المسلحين لا يزالوا في الأراضي الإسرائيلية.
ابلاغ عائلات الاسرى اليهود: ذكرت صحيفة تايمز اوف اسرائيل في تقرير حديث، بان حوالي 130 إسرائيليًا تم اسرهم ونقلهم إلى غزة من قبل مسلحين حركة حماس، الذين تسللوا يوم السبت، بما في ذلك نساء وأطفال ومسنين.
ذكرت وسائل اعلام عبرية، منها إذاعة “الجيش الاسرائيلي”، ان الضباط الاسرائيليين ينتشرون حاليًا لإبلاغ العائلات الإسرائيلية بأن أقاربهم محتجزون في غزة على يد حماس. وفي صباح الثلاثاء، تم إبلاغ 50 عائلة بالفعل بعد تجميع معلومات حول جميع الإسرائيليين المحتجزين في الليلة السابقة.
نزوح وتدمير غير مسبوق: وبعد ساعات من الغارات المستمرة طوال الليل، ترك سكان حي الرمال منازلهم عند الفجر ليجدوا شبه مدمر بالكامل بسبب الغارات الجوية، والعديد من المباني تحولت إلى أنقاض من الأسمنت والحديد. وتم سحق السيارات واحتراق الأشجار في الشوارع السكنية.
ذكرت وزارة الصحة في غزة التي أن عدد الضحايا الفلسطينيين بلغ 687 شيهداا و3800 مصابًا في القطاع منذ بدء القتال يوم السبت.
ونزح أكثر من 187,500 شخص في غزة منذ بداية الحرب، وفقًا لتقرير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتستضيف وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أكثر من 137 ألف شخص في المدارس في جميع أنحاء القطاع. ويشير التقرير إلى أن الغارات الجوية دمرت 790 وحدة سكنية وألحقت أضرارًا جسيمة بـ5330 وحدة في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله، إن الضربات الإسرائيلية دمرت منذ يوم السبت أكثر من 22600 وحدة سكنية وعشر منشآت صحية وألحقت أضرارا بما يصل إلى 48 مدرسة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الذي ندد بهجمات حماس، إن “القانون الدولي الإنساني واضح: الالتزام بالحرص المستمر على تجنيب السكان المدنيين والأهداف المدنية يظل قابلا للتطبيق طوال الهجمات”.
واندلعت المواجهات أيضا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث قالت “الشرطة الإسرائيلية” إنها قتلت فلسطينيين أطلقا ألعابا نارية على ضباطها مساء الثلاثاء. وفقا لرويترز.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، إن “21 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 130 آخرون في مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ يوم السبت، في الضفة الغربية المحتلة”.