جنين تنتفض مرتان، ليس في وجه الاحتلال الاسرائيلي فقط، بل باتت ترفض إجراءات وسياسية السلطة الفلسطينية.
منذ سنوات تتصدر جنين العمل النضالي في الضفة الغربية، متمسكة بالصورة الأسطورية التي خطها مخيم جنين خلال الانتفاض الثانية عام 2002.
تنظر السلطة الفلسطينية إلى جنين، كمصدر صداع سياسي وأمني لها، وتتجاوز جدار الصمت النضالي الذي يغلف مدن الضفة الغربية بفعل التعاون والتنسيق الأمني مع “اسرائيل”.
محتويات الخبر
جنين تنتفض مرتان
قضية أسرى جلبوع الستة الذين تمكنوا من تحريرهم أنفسهم عبر نفق الحرية، وجمعيهم من مدينة جنين، كل القشة التي قصمت ظهر البعير، بين أهالي المحافظة والسلطة الفلسطينية، التي كان لها دور كبير في الوصول إليهم وإعادة اعتقالهم.
اشتباك جديد في جنين
شهدت مدينة جنين الليلة الماضية مواجهات واشتباكات بين مسلحين وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في بلدة سيلة الحارثية شمال الضفة الغربية.
وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصوات تبادل إطلاق النار بين المسلحين والأجهزة الامنية التابعة للسلطة في بلدة سيلة الحارثية.
أحداث متكررة
تبادل اطلاق النار بين مسلحين وأجهزة أمن السلطة، ليست جديدة ولا الأولى من نوعها، خلال السنوات الأخيرة.
ففي ليل الخميس-الجمعة، أطلق مسلحون الرصاص باتجاه مقر مقاطعة في جنين، الذي يعتبر مقرا امنيا يتبع رئاسة السلطة الفلسطينية ويضم مجمع الأجهزة الأمنية، عقب اعتقال أمن السلطة ثلاثة شبان من مخيم جنين شمال الضفة المحتلة.
حالة سائدة
حالة الفوضى والفلتان الأمني باتت جزءًا من الوضع السائد في المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؛ في ظل الاعتداءات والاعتقالات المستمرة لأجهزة السلطة وتواصل تعاونها الامني مع الاحتلال الاسرائيلي.
وعمت حالة الفوضى عقب قيام أجهزة السلطة باغتيال المعارض الفلسطيني نزار بنات، والتي أثارت الشارع الفلسطيني وزادت من ملاحقة المعارضين والنشطاء المنتقدين لنهج وسياسية السلطة الفلسطينية.
أقرأ أيضًا: