بدون رقابة
سؤوال رئيسي: هل اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون فعلاً على تجميد خطط بناء مستوطنات جديدة ، أم أنها ليست أكثر من تصريحات وحبر على ورق اعلنهما الجانبان بعد انتهاء اجتماعين في العقبة في فبراير / شباط ، والثاني في شرم الشيخ في مارس / اذار؟
تشير تقارير ومصادر في رام الله أن الجانب الإسرائيلي ركز في لقاءاته مع الفلسطينيين على الجانب الأمني ، وأن الاجتماع في شرم الشيخ كان أمنيًا بحتًا ، وتعلق بالفعل حول تقديم عروض واليات مشتركة تدعمها الولايات المتحدة، بهدف إعادة تعيين شمال الضفة الغربية ونزع سلاح المقاومة من المخيمات الفلسطينية وكبح نشاط المعارضة.
وحدات استيطانية جديدة: أصدرت “سلطة الأراضي الإسرائيلية” عطاءات لأكثر من 1000 وحدة سكنية استيطانية جديدة، في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وبحسب البيان الصادر يوم الجمعة عن منظمة “سلام الان” المناهضة للاستيطان، فإن العطاءات تخص 940 منزل استيطاني في الضفة الغربية المحتلة وحوالي 90 منزل استيطاني، في القدس الشرقية.
وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، ذكرت في تقرير بهذا الخصوص، أنه تم الإعلان عن بناء الوحدات الاستيطانية في وقت سابق الأسبوع الماضي.
حقيقة لا يمكن انكارها: اعلان “اسرائيل” عن خطط بناء وحدات استيطانية جديدة، بعد ايام قليلة من الادلاء ببيان مشترك، اسرائيلي – فلسطيني تحت مظلة امريكية، من قمة شرم الشيخ 19 مارس / اذار. اذ يشير بند انه تم الاتفاق مع “اسرائيل” على تجميد اصدار رخصة بناء استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في محاولة لتهدئة التوترات. المستمرة والاخذة في التصاعد منذ اكثر من عام، خاصة في شمال الضفة الغربية.
سبق ذلك، الغاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست الاسرائيلي) قانونًا صدر عام 2005 يقضي بإخلاء أربع مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة ، وهي خطوة قد تمهد الطريق للمستوطنين الإسرائيليين للعودة إلى المستوطنات المهجورة ، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات.
مواقع الوحدات الجديدة: عطاءات البناء لوحدات استيطانية موزعة على النحو التالي: 940 منزلاً في مستوطنتي إفرات وبيتار عيليت بالضفة الغربية المحتلة، و 89 منزلاً في مستوطنة جيلو ، التي تقع بمحاذاة خط الرابع من حزيران عام 1967 ،، بينما تقع مستوطنة عفرات الكبيرة في عمق الضفة الغربية المحتلة، بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية.