بدون رقابة
محتويات الخبر
افادت صحيفة عربية، مساء الاربعاء، ان جمهورية نيكاراغوا اصدرت قرارا يعتبر السفير الفلسطيني لديها، شخصا غير مرغوب فيه. ووزير الخارجية رياض المالكي تجاهل رسائل دعته للتدخل في الأمر.
وتحدثت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، في تقرير مطول، في تفاصيل القرار الذي اصدرته نيكاراغوا، اعتبرت فيه السفير لديها محمد عمرو، شخصا غير مرغوب فيه، ومحاولات السلطة الفلسطينية لاحتواء ذلك.
ونسبت الصحيفة معلوماتها عن مصادر “بعضها” فلسطينية. وكشف التقرير ان قرار نيكاراغوا جاء على خلفية “اعتداء بالضرب” على موظفة تعمل في السفارة.
سفارة نيكاراغوا في فلسطين
قرار نيكاراغوا صدر قبل نحو شهرين الشهر الجاري، وطردت السفير الفلسطيني في نيكاراغوا الذي وصل إلى رام الله بالفعل، وت”ضيف الصحيفة ان السلطة الفلسطينية تعمل على احتواء الأزمة والبحث عن حل بين الطرفين بسبب ما وصفته ”العلاقة التاريخية المهمة” التي تجمع نيكاراغوا بفلسطين، لتجنيب وصوله للأمر للإعلام.
وزارة الخارجية الفلسطينية “تريد أن تبحث عن طريقة بحيث تبدو فيها عدم عودة السفير عمرو إلى نيكاراغوا عادية أو في إطار تغيير مهمته، حتى لا تغضب جمهورية نيكاراغوا التي تجمعها بفلسطين علاقات سياسية وطيدة”.
و اكدت الصحيفة عن مصادرة لم تكشفها، ان عمرو اعتدى بالضرب على دبلوماسية تعمل في السفارة الفلسطينية في نيكاراغوا، بعد نقاش بينهما وطردها خارج السفارة، يوم 28 إبريل/نيسان الماضي.
المغتربين الفلسطينيين في نيكاراغوا
وراسلت وزارة الخارجية في نيكاراغوا وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عدة مرات منذ ذلك التاريخ، وطالبتها بتوضيح حول ما جرى.
لكن الخارجية الفلسطينية لم ترد، لتصل الأمور بجمهورية نيكاراغوا إلى أن ترسل رسالة في الثامن من يونيو/حزيران الجاري بأن “السفير الفلسطيني محمد عمرو غير مرغوب به في نيكاراغوا”، الأمر الذي أغضب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي علم بالأمر خلال وجوده في قبرص في أول يوم لزيارته 13 يونيو/ حزيران الجاري، وأصدر أوامره لوزير الخارجية رياض المالكي باستدعاء عمرو سريعاً والقيام باللازم.
وتعتبر جمهورية نيكاراغوا من أكبر الدول في أميركا الوسطى وأكثر الداعمين سياسياً للقضية الفلسطينية في كل القرارات الدولية.
وبحسب التفاصيل التي اوردتها الصحيفة في تقريرها، فإن السفير دخل في نقاش حاد مع الموظفة وقام بدفعها وضربها، وحين هربت لغرفة مكتبها وأغلقته، هاجم الغرفة وفتح الباب بالقوة، وقام بضربها وجرها نحو باب السفارة إلى الشارع وأمرها بعدم الحضور مرة ثانية إلى السفارة.
ورغم أن جمهورية نيكاراغوا لا تملك قانونياً الحق بالتصرف أو طرد السفير بسبب مشكلة حدثت في السفارة الفلسطينية، إلا أن عدم رد وزارة الخارجية، وتحديداً وزير الخارجية رياض المالكي على رسائل دعته للتدخل في الأمر على مدار شهرين، دفع وزارة خارجية نيكاراغوا لإرسال رسالة في الثامن من الشهر الجاري تفيد بأن السفير الفلسطيني محمد عمرو “بات شخصية غير مرغوب فيها” في البلاد.
إقرأ أيضاً: السفارات الفلسطينية.. “نفقات بمئات الملايين وسفراء خارج الخدمة”
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشرطية التي كانت على مدخل السفارة في نيكاراغوا قدمت شهادتها للجهات المعنية حول سماعها صوت الصراخ والبكاء في السفارة، ولاحقاً رؤية السفير وهو يدفع بالموظفة وسحلها (جرّها) إلى خارج السفارة، ويأمرها بأن تأخذ سيارة أجرة وألا تعود أبداً إلى السفارة.
ووفق المصادر، فإن “رئيس جمهورية نيكاراغوا له الحق في إعلان أي دبلوماسي شخصية غير مرغوب فيها”.
وتملك نيكاراغوا قوانين مشددة ضد ضرب النساء وتعنيفهن. وكان وزير خارجية نيكاراغوا دينيس موناكادا قد أرسل رسالة حول الاعتداء للمالكي، وطالبه بتوضيح عمّا جرى، ولاحقاً عقد سفير نيكاراغوا في فلسطين يوبرتو موراليس اجتماعات مع مسؤولة قطاع أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية سعاد صبح، من دون أن تسفر هذه اللقاءات عن أي إجراء ضد السفير.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، وصلت عدة رسالة إلى وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ووزارة شؤون المرأة لإطلاعهم على القضية وإنصاف الدبلوماسية التي تعرضت للاعتداء، وفتح تحقيق بالحادث، لكن دون جدوى.