القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

مسؤولو السلطة الفلسطينية في وضع حرج أمام وسائل الإعلام.

ظهر عدد من مسؤولو السلطة الفلسطينية في مقابلات متلفزة مع عدد من وسائل الاعلام العربية والعالمية للتعقيب على ما يحدث في قطاع غزة، عقب العملية التي نفذتها حركة حماس في 7 اكتوبر. 

السلطة الفلسطينية ليست العنوان: أجرت قناة العربية مقابلة، على الهواء مباشرة، مع حسين الشيخ، المسؤول عن التنسيق والتعاون الأمني مع إسرائيل، والذي عينه رئيس السلطة الفلسطينية في مايو عام 2022، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلفا للدكتور صائب عريقات الذي توفي في جائحة كورونا.

  •  حسين الشيخ اكد في لقائه عبر قناة العربية، ان منظمة التحرير هي مرجعية الشعب الفلسطيني، وقال ان حركة سيتم محاسبتها بعد وقف اطلاق النار في قطاع. قال ان الاولوية هي وقف اطلاق النار ومن ثم يأتي دور محاسبة حماس، على قوله. 
  •  بحسب الشيخ، قال ان المنظمة اكدت لحماس ضرورة ان هناك اتفاق شكل “النضال”. 
  •  اكد ان المنظمة التي عُين فيها بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير، هي مرجعية الشعب الفلسطيني

دعا السيد الشيخ، الفصائل الفلسطينية جميعها للانضمام تحت أجندة وسياسات المنظمة، وشدد على ضرورة عدم ارتباط الفصائل في قراراتها مع عواصم (في إشارة إلى ارتباط حركتي حماس والجهاد الإسلامي مع إيران).

  •  طلب الشيخ ان يكون هناك اتفاق بين جميع الفصائل على شكل النضال ضد اسرائيل. 

 

لماذا غير مقبول: تصريحات حسين الشيخ، اثارت جدلا واسعا في الشارع الفلسطيني.  

  •  تعتبر السلطة الفلسطينية جسما غير مقبولا بين الجمهور الفلسطيني. حيث ينظر إليها كسلطة تتعاون مع إسرائيل وتقدم خدمات أمنية ضد الشعب الفلسطيني الذي تحكمه، عكس ما يجب أن تقوم به من واجبات أساسية في تقديم خدمات للشعب.

لم تظهر السلطة الفلسطينية بالفعل نوايا جادة في إيجاد حلول سياسية وفرض هيبتها، سوى أنها عملت طوال أكثر من 17 عامًا، منذ تولي محمود عباس قيادة السلطة الفلسطينية، على تثبيت الحكم وإبقائها ضمن فئة محدودة تعتمد على الأكثر ولاءً له، وسياسة وقاعدة خصبة لفرض هيبة السلطة من خلال التعاون الأمني مع إسرائيل وإعادة بناء الجسم الأمني على ذلك الأساس.

  •  تمسك قيادة السلطة الفلسطينية بالحلو السلمية، وفي مقابل ذلك، توسع الاستيطان في مناطق واسعة من الضفة الغربية. 
  •  عملت السلطة الفلسطينية على محاربة حركة حماس و حركة الجهاد الاسلامي كذلك، في مناطق الضفة الغربية، بالتعاون مع “اسرائيل”. هذا وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبوع الماضي. في الوقت ذاته يرفض نتنياهو ان تقوم السلطة الفلسطينية بتولي اي دور في غزة بعد الانتهاء من الحرب مع حركة حماس في غزة. 

لماذا غائبة عن غزة:  وردا على سؤوال قناة العربية بشأن غياب السلطة الفلسطينية عن غزة، قال حسين الشيخ  أن السلطة ليست غائبة عن قطاع غزة ونتحمل مسؤولياته، على حد قوله. وقال ان السلطة الفلسطينية تخصص 140 مليون دولار لقطاع غزة شهريا.

 الديمقراطية، الانتخابات ومعاجلة الفساد:وفي السياق ذاته، يواجه مسؤولو السلطة الفلسطينية حرجاً كبيراً عند سؤالهم عن تجديد السلطة الفلسطينية وإجراء انتخابات شاملة. ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن السلطة غير مؤهلة لقيادة أي دور في غزة مالم تجري إصلاحات أساسية، وتشمل معالجة الفساد، وإجراء انتخابات شاملة وضمان الحريات، ومنح مساحة واسعة لوسائل الإعلام الحرة.

  •  خلال مقابلة عبر قناة العربية، تجنب حسين الشيخ الحديث باسم السلطة الفلسطينية. وعند سؤاله عن رغبة الولايات المتحدة بشأن مطالبها بتجديد الدماء في مؤسسات السلطة الفلسطينية من خلال الانتخابات ومحاربة الفساد، قال الشيخ إنه كان حاضرًا في الاجتماعات مع مسؤولي ومستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال إن الولايات المتحدة تقصد تنشيط وتفعيل دور السلطة الفلسطينية.

لم تجري السلطة الفلسطينية انتخابات منذ عام 2005. وقام الرئيس الفلسطيني بالغاء دور المجلس التشريعي بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي. وتواجه حركة فتح، التي تسيطر على الحكم في الضفة الغربية، من انقسامات داخلية. 

  •  مروان البرغوثي في سياق المرحلة القادمة: كشفت المقابلة التي اجرتها قناة العربية مع حسين حجم الانقسام الداخلي في حركة فتح. عند سؤوال “الشيخ” عن مروان البرغوثي، اذا ما قد يكون الشخص المرشح عن حركة في اي انتخابات رئاسية وتشريعية قادمة، قال الشخ انه صندوق الانتخابات هو من يقرر ان يكون رئيسا للشعب الفلسطيني. 
  •  مروان البرغوثي معتقل في السجون الاسرائيلية منذ عام 2002. وحكم بالسجن لخمسة مؤبدات. 
  •  في آخر إعلان أدلى به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن إجراء انتخابات شاملة عام 2021، أعلن مروان البرغوثي نيته الترشح للانتخابات، وانضم إليه ناصر القدوة، ابن شقيقة الزعيم الراحل ياسر عرفات، في تحالف منفصل عن حركة فتح التي يقودها عباس. لم يمضِ وقت طويل على إعلان عباس إجراء الانتخابات، والترشح فيها كذلك، حتى عاد وقام بتأجيل إجرائها، بحجة أن إسرائيل ترفض السماح له بإجرائها في مدينة القدس.

رئيس الوزراء الفلسطيني و السفير الفلسطيني في لندن: في خضم مطالب الولايات المتحدة والدول المانحة بضرورة إجراء انتخابات ومحاربة الفساد، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، في جلسة الاجتماع الوزاري الأسبوعي، إن السلطة الفلسطينية المتجددة التي تريدها إسرائيل وحلفاؤها ليست سلطتنا، نحن سلطة وطنية نناضل لتجسيد دولتنا، وفقا لتصريح على صفحته الرسمية على فيسبوك.

  •  تسلم د. محمد اشتية منصب رئيس الوزراء عام 2019، بقرارٍ أصدره محمود عباس. وقد ظل في منصبه منذ ذلك الحين. إلا أن عباس منحه منصب رئيس الوزراء، وجرده من المسؤوليات السياسية، واحتفظ بها لنفسه. كما الزمه بإدارة الشأن الفلسطيني الداخلي، والتواصل مع الدول المانحة لجلب الدعم المالي، وتسديد فواتير رواتب الموظفين.

السفير الفلسطيني في لندن، حسام زملط، ظهر في مقابلة متلفزة على قناة سكاي نيوز البريطانية للتعقيب على الاحداث الجارية في وغزة ودور السلطة الفلسطينية. تعرض زملط لسؤال محرج، بشأن شرعية “سُلطته”. انتقل زملط الى منظمة التحرير ولم يجب على سوال الصحفي. وقال ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتقوم بودرها حتى اللحظة. على حد قوله. 

الصورة الكبيرة: لم تعد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كما يقول مسؤول السلطة الفلسطينية. حيث عملت قيادة السلطة الفلسطينية على إضعاف دورها بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، خاصة بعد تولي محمود عباس رئاستها. فقد شكلت فرعًا جديدًا داخل المنظمة، مختصًا في التواصل مع إسرائيل، وهذا يتعارض مع مبادئ المنظمة والفصائل التي ترفض الانضمام إلى المنظمة.

– كانت منظمة التحرير الفلسطينية تعتبر ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني منذ تأسيسها عام 1964، وكانت تحظى بدعم عربي ودولي واسع. و شهد دورها تراجعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حتى باتت اليوم تعاني من أزمات سياسية ومالية وأمنية حادة.

  • تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994: ساهم في إضعاف دور منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أصبحت السلطة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهي اليوم تعاني من “الشرعية”. والدور القيادي والية تنفيذ السياسات وتجديد الوزراء تتم من خلال رئيس السلطة الفلسطينية الذي ينفذ ذلك من خلال قانون الطوارئ.
    تظهر التقارير ان رئيس السلطة الفلسطينية اصدر نحو 320 قرارا بقانون، منذ تعطيله للمجلس التشريعي. غالبيتها تتضمن تعيينات وتدخلات في الاجهزة الامنية وتعزيز دوره والغاء كل ما يتعارض مع تلك القرارات.
  •  أدت اتفاقات أوسلو إلى تقسيم منظمة التحرير الفلسطينية إلى فرعين: أحدهما في الضفة الغربية وقطاع غزة، والآخر في الخارج. وقد أدى هذا التقسيم إلى إضعاف وحدة المنظمة وفاعليتها.
  • الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ساهم في إضعاف دور منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أصبحت المنظمة عاجزة عن تحقيق أهدافها الوطنية.
  •  فشل عملية السلام: أدى الفشل المستمر في عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى إحباط الفلسطينيين وتقليص الثقة في منظمة التحرير الفلسطينية.
بدون رقابه
المزيد من الأخبار