مسؤولو السلطة الفلسطينية في وضع حرج أمام وسائل الإعلام.

تصميم جرافيك (صورة: Istock)

ظهر عدد من مسؤولو السلطة الفلسطينية في مقابلات متلفزة مع عدد من وسائل الاعلام العربية والعالمية للتعقيب على ما يحدث في قطاع غزة، عقب العملية التي نفذتها حركة حماس في 7 اكتوبر. 

السلطة الفلسطينية ليست العنوان: أجرت قناة العربية مقابلة، على الهواء مباشرة، مع حسين الشيخ، المسؤول عن التنسيق والتعاون الأمني مع إسرائيل، والذي عينه رئيس السلطة الفلسطينية في مايو عام 2022، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلفا للدكتور صائب عريقات الذي توفي في جائحة كورونا.

دعا السيد الشيخ، الفصائل الفلسطينية جميعها للانضمام تحت أجندة وسياسات المنظمة، وشدد على ضرورة عدم ارتباط الفصائل في قراراتها مع عواصم (في إشارة إلى ارتباط حركتي حماس والجهاد الإسلامي مع إيران).

 

لماذا غير مقبول: تصريحات حسين الشيخ، اثارت جدلا واسعا في الشارع الفلسطيني.  

لم تظهر السلطة الفلسطينية بالفعل نوايا جادة في إيجاد حلول سياسية وفرض هيبتها، سوى أنها عملت طوال أكثر من 17 عامًا، منذ تولي محمود عباس قيادة السلطة الفلسطينية، على تثبيت الحكم وإبقائها ضمن فئة محدودة تعتمد على الأكثر ولاءً له، وسياسة وقاعدة خصبة لفرض هيبة السلطة من خلال التعاون الأمني مع إسرائيل وإعادة بناء الجسم الأمني على ذلك الأساس.

لماذا غائبة عن غزة:  وردا على سؤوال قناة العربية بشأن غياب السلطة الفلسطينية عن غزة، قال حسين الشيخ  أن السلطة ليست غائبة عن قطاع غزة ونتحمل مسؤولياته، على حد قوله. وقال ان السلطة الفلسطينية تخصص 140 مليون دولار لقطاع غزة شهريا.

 الديمقراطية، الانتخابات ومعاجلة الفساد:وفي السياق ذاته، يواجه مسؤولو السلطة الفلسطينية حرجاً كبيراً عند سؤالهم عن تجديد السلطة الفلسطينية وإجراء انتخابات شاملة. ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن السلطة غير مؤهلة لقيادة أي دور في غزة مالم تجري إصلاحات أساسية، وتشمل معالجة الفساد، وإجراء انتخابات شاملة وضمان الحريات، ومنح مساحة واسعة لوسائل الإعلام الحرة.

لم تجري السلطة الفلسطينية انتخابات منذ عام 2005. وقام الرئيس الفلسطيني بالغاء دور المجلس التشريعي بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي. وتواجه حركة فتح، التي تسيطر على الحكم في الضفة الغربية، من انقسامات داخلية. 

رئيس الوزراء الفلسطيني و السفير الفلسطيني في لندن: في خضم مطالب الولايات المتحدة والدول المانحة بضرورة إجراء انتخابات ومحاربة الفساد، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، في جلسة الاجتماع الوزاري الأسبوعي، إن السلطة الفلسطينية المتجددة التي تريدها إسرائيل وحلفاؤها ليست سلطتنا، نحن سلطة وطنية نناضل لتجسيد دولتنا، وفقا لتصريح على صفحته الرسمية على فيسبوك.

السفير الفلسطيني في لندن، حسام زملط، ظهر في مقابلة متلفزة على قناة سكاي نيوز البريطانية للتعقيب على الاحداث الجارية في وغزة ودور السلطة الفلسطينية. تعرض زملط لسؤال محرج، بشأن شرعية “سُلطته”. انتقل زملط الى منظمة التحرير ولم يجب على سوال الصحفي. وقال ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتقوم بودرها حتى اللحظة. على حد قوله. 

الصورة الكبيرة: لم تعد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كما يقول مسؤول السلطة الفلسطينية. حيث عملت قيادة السلطة الفلسطينية على إضعاف دورها بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، خاصة بعد تولي محمود عباس رئاستها. فقد شكلت فرعًا جديدًا داخل المنظمة، مختصًا في التواصل مع إسرائيل، وهذا يتعارض مع مبادئ المنظمة والفصائل التي ترفض الانضمام إلى المنظمة.

– كانت منظمة التحرير الفلسطينية تعتبر ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني منذ تأسيسها عام 1964، وكانت تحظى بدعم عربي ودولي واسع. و شهد دورها تراجعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حتى باتت اليوم تعاني من أزمات سياسية ومالية وأمنية حادة.

بدون رقابه
Exit mobile version