بدون رقابة
توسع استيطاني: على قمة تلة صخرية في الضفة الغربية المحتلة، استكشف مستوطنون إسرائيليون، تغمرهم السعادة بالانتصار الانتخابي المدوي الذي حققه اليمين، أرضا تنتشر فيها القرى الفلسطينية، بحثا عن مواقع جديدة لاستيطانها، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
بالنسبة للمستوطنين الذين “يعتبرون أنفسهم روادا في استعادة الأرض التي وعدهم بها الرب (وفق ما يزعمون به) هناك آمال كبيرة بالفعل في الحصول على ميزانيات وفي البناء وتشييد البنية التحتية للحفاظ على ازدهار مستوطناتهم على اراضي الفلسطينيين.
نصر استيطاني: يعتبر المستوطنين صعود حزب الصهيونية الدينية المتطرف للمركز الثالث، نصر كبير بالنسبة لهم. وبالنسبة لعودة نتنياهو الذي يتوقع ترأسه حكومة جديدة في حال نجح في تشكيلها، فيرى المستوطنين انها ستكون الافضل. ومن جهة اخرى، ستغرق الضفة الغربية بمزيد من المستوطنات وتوسع المستوطنات القائمة على اراضي الفلسطينيين، والتي يفترض انها ستكون جءا من اراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.
ماذا تعني نتائج الانتخابات الإسرائيلية بالنسبة للفلسطينيين
وشهد الاقتراع في الأول من نوفمبر تشرين الثاني صعود حزب “الصهيونية الدينية” الاستيطاني المتطرف، ليحتل المركز الثالث في البرلمان، مما جعله شريكا قويا محتملا في الائتلاف المرتقب لبنيامين نتنياهو. وبدأت المفاوضات يوم الأحد، ومن الممكن أن تستغرق أسابيع.
حزب الصهيونية اليهودية
عقبة امام الدولة الفلسطينية: وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات التي أقيمت في الأراضي التي احتلت في حرب سنة 1967 غير قانونية، وفقا للقانون الدولي، وكذلك تعتبر توسعها عقبة أمام السلام نظرا لأنه يحدث على حساب الأراضي التي يأمل الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقبلية عليها.
محادثات السلام متوقفة بالفعل منذ سنوات، ولا يوجد في الافق ضوء يؤشر على إحياء عملية السلام. حكومة نتنياهو المنتظرة تزيد الشعور بالتشاؤم الموجود بالفعل على الجانب الفلسطيني.
عدد المستوطنين تجاوز 600 ألف مستوطن، يمثلون أقل من خمسة بالمئة من سكان “إسرائيل”، هم من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني يمارسون حكما ذاتيا محدودا هناك.
ويمثل المستوطنون الذين تم دفعهم بدوافع أيديولوجية إلى الجيوب الأصغر حجما، في عمق المنطقة، أقلية بين السكان المستوطنين. لكنهم مع ذلك قوة سياسية قوية في حزب نتنياهو (الليكود).
اصوات “بيت ايل”: وذهب حوالي 80 بالمئة من أصوات بيت إيل إلى الصهيونية الدينية، حسبما أظهرت بيانات لجنة الانتخابات في الكنيست، وحوالي عشرة بالمئة لحزب ليكود.
وتحالف نتنياهو، الذي أصبح في طريقه لولاية سادسة كرئيس للوزراء وهو عدد قياسي، مع الصهيونية الدينية الذي يدعو إلى ضم المستوطنات.