القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

ضغوطات كأس العالم في قطر

 قطر: هل تنجح في دورها كوسيط بين حماس و”اسرائيل”؟

برز دور قطر كوسيط دبلوماسي في الصراعات الدولية، خاصة بعد إطلاق سراح أمريكيتين اثنتين، يوم الجمعة، كانت تحتجزهما حماس في غزة. وأدى هذا الإنجاز إلى إشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي، حيث يُنظر إلى قطر، الدولة الغنية بالغاز، على أنها لاعب رئيسي في الدبلوماسية العالمية.

العلاقات مع الجماعات المسلحة: تعود علاقات قطر مع حماس إلى ما يقرب من عقدين. و حافظت على علاقات سرية بمستويات مختلفة مع إسرائيل، منذ الاعلان عن انشاء مكتب تجاري اسرائيل في الدوحة في تسعينات القرن الماضي.

وتعد قطر واحدة من الدول التي تتمتع بعلاقات مع كل من حماس و”إسرائيل”. واستفادت من تلك العلاقات في لعب دور الوسيط في التوترات والمواجهات بين الطرفين. 

ليس فقط مع حماس، بل تتمتع قطر أيضًا بعلاقات مع حركة طالبان التي كانت مصنفة كحركة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا. واحتضنت قطر خلال السنوات الماضية لقاءات تفاوضية بين قيادات طالبان وواشنطن، ونجحت إلى حد كبير في إطلاق سراح أسرى طالبان من السجون الأمريكية.

أهداف الوساطة المعلنة: تسهيل إطلاق سراح الإسرائيليين المدنيين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، ووقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. بلا شك، أن نجاح إتمام اتفاق بين حماس وإسرائيل بالوساطة القطرية، يضع السلطة الفلسطينية في مهب الريح، خاصة وأنها تعاني من فساد، ورصيد شعبي فارغ، بالإضافة إلى ذلك، التشكيك في نزاهة القيادة الفلسطينية في المجتمع الدولي.
عدم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية منذ اكثر من 14 عام، قد أثر سلبًا على الشرعية الديمقراطية للسلطة الفلسطينية. وادى ذلك الى فقدان ثقة المواطن الفلسطيني والدول المانحة في مدى شرعية مؤسسات السلطة الفلسطينية بشكل عام.

وتعتبر تلك المخاطر تحديات كبيرة لاستقرار السلطة الفلسطينية، امام صعود حركة حماس.

مهم: تعكس جهود الوساطة القطرية استراتيجية دبلوماسية طموحة هدفها ممارسة نفوذ في الشؤون الإقليمية والعالمية. وتستخدم قطر علاقاتها مع مجموعة متنوعة من الأطراف، بما في ذلك الجماعات المسلحة والدول التي تعتبرها الولايات المتحدة خصوما، في لعب دور الوسيط في الصراعات الدولية.

تواجه قطر بعض المخاطر في هذا الدور، فقد تعرضت قطر لانتقادات من الدول الغربية بسبب دعمها لحركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة ودول أخرى جماعة إرهابية.

ومع ذلك، ترى قطر أن فوائد الوساطة تفوق المخاطر. وترى ايضا ان جهودها تساعد على تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في الدبلوماسية الدولية.

 

بدون رقابه
المزيد من الأخبار