بدون رقابة
منذ أيام يشهد المسجد الأقصى المبارك، اقتحامات ومواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية محاولات المستوطنين احياء ما يسمى بعيد الفصح اليهودي.
الاقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الأقصى، بلغت ذروتها يومي الجمعة والأحد، أدت إلى إصابات مئات المقدسيين واعتقال مئات آخرين.
في هذا التقرير، استمعت “بدون رقابة” لشهادة مجموعة من المقدسيين الذين كانوا مرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضية، وتعرضوا للاعتقال والضرب المبرح.
ما الذي حدث يوم الجمعة؟
يقول سمير في حديثه لـ “بدون رقابة”، أنه وبعد انتهاء صلاة الفجر يوم الجمعة بدقائق اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وهي تطلق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي بكثافة.
وأضاف: “وصلت قوات الاحتلال إلى باب الجنائز في المصلى القبلي وأطلقت الرصاص المطاطي بشكل كثيف وعشوائي ما أدى لإصابة العشرات من المرابطين داخل المسجد”.
وتابع: “أصبت برصاصتين مطاطيتين، واحدة في الساق اليمنى وأخرى في اليد اليسرى، حيث تمكن المسعفون من نقلي إلى الشرفة الخارجية في الجهة الجنوبية للمصلى القبلي، وهناك شاهدت عشرات الإصابات معظمها في الرأس والوجه”.
وحشية.. وضرب مبرح
يقول الصحفي محمد خضير سمرين، وهو الذي كان شاهدا على ما حدث خلال تغطيته للاقتحام، أن قوات كبيرة من الجيش ومن وحدات اليمار والشرطة وحرس الحدود والمخابرات اقتحمت المسجد القبلي، وبدأت بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة العشرات من المرابطين بإصابات مختلفة.
ويضيف: “بعدها بدقائق، هدأ إطلاق القنابل والرصاص وتقدمت القوات نحو المعتكفين، وبدأوا بالضرب والتكبيل .
تنكيل غير مسبوق
يقول أسيد، انه شاهد وحشية غير مسبوقة وقمع عنيف من جنود الاحتلال تجاه المرابطين في المسجد القبلي.
وأوضح أن جنود الاحتلال انهالوا على المصابين بعد اعتقالهم بالضرب المبرح، ومن ثم اقتيادهم الى باب المغاربة، ليبدأ فصل جديد من الضرب والتعذيب بحق الاسرى المصابين، ومن ثم نقلهم الى سجن المسكوبية.