قررت عمدة باريس، آن هيدالغو، سحب وسام الفضة الكبرى (غراند فيرميل ) الذي منح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول المحرقة النازية. أعلن مكتب هيدالغو للعامة أنه لم يعد بإمكان عباس الاحتفاظ بهذا التقدير الرفيع بسبب تصريحاته التي اعتبرت تتناقض مع القيم العالمية والحقائق التاريخية حول المحرقة النازية.
القرار: جاء قرار هيدالغو بعد أن أدلى عباس بتصريحات متناقضة مع الحقائق التاريخية حول المحرقة النازية. فقد زعم أن اليهود لم يُقتلوا بسبب ديانتهم، بل بسبب “دورهم الاجتماعي”. كما اتهم هتلر بعدم قتل اليهود بسبب ديانتهم، بل بسبب تلقينهم مسؤولية اضطهادهم بسبب الربا والمال.
استجابة و ردود: أثارت تصريحات عباس انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والقنصلية الفرنسية في القدس. وقد ندد أرفي، رئيس مجلس المؤسسات اليهودية الفرنسية، بالتصريحات، مؤكدًا أنها “مثيرة للجدل” و”غير مقبولة تمامًا”.
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية “تقوض آفاق مستقبل آمن وسلمي للإسرائيليين والفلسطينيين” بالإضافة إلى كونها “بغيضة ومعادية للسامية”.
وأدانت وزارة الخارجية البريطانية تصريحات رئيس السلطة عباس. وقالت الخارجية في بيان إن “المملكة المتحدة تقف بحزم ضد جميع المحاولات لتشويه المحرقة. مثل هذه التصريحات لا تعزز الجهود نحو المصالحة.”
مهم: يعكس قرار هيدالغو جدية باريس بما يتعلق بـ”بمعاداة السامية”. كما يشير إلى أن باريس لن تتسامح مع التصريحات التي تحاول التقليل من شأن المحرقة النازية أو إنكارها.