بدون رقابة
مرت ثلاثة أشهر على تعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وما زالت أسر الضحايا في انتظار إجابات. حيث احيت أسر الضحايا ذكرى تلك الكارثة الإثنين.
سارت الأسر نحو الموقع بعد نحو عشرين شهرا من الانفجار الذي أودى بحياة ما يزيد على المائتي شخص.
وقعت الكارثة نتيجة انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في أحد مستودعات المرفأ منذ سنوات- بعلم كبار السياسيين اللبنانيين والمسؤولين الأمنيين، وفق وثائق وتحقيقات صحفية، والذين لم يتخذوا أي إجراء حيال ذلك.
انفجار مرفأ بيروت أسفر عن مقتل مائتين وستة عشر شخصا في الأقل، وإصابة ستة آلاف آخرين وتدمير أجزاء من المدينة.
وبعد مرور أكثر من عام على الانفجار، ما زال كل شيء تقريبا يتعلق بذلك الانفجار غير معروف، ابتداء بأسماء من وافقوا على دخول تلك الشحنة وتخزينها في الميناء، إلى سبب تجاهل المسؤولين التحذيرات المتكررة بالخطر.
ذوو الضحايا يمارسون ضغوطا للحصول على إجابات، متهمين الأحزاب السياسية بعرقلة التحقيق الوطني.
وأدى الاقتتال السياسي والدعوات إلى إقالة قاضي التحقيق طارق بيطار -ثاني قاض يقود التحقيق- إلى تأخير التحقيق الذي تم تعليقه منذ يناير/كانون ثان الماضي.
وقال كثير من أسر الضحايا إنه يتوقع عرقلة التحقيق من قبل فصائل سياسية.
وطالبت جماعة حزب الله اللبنانية المتنفذة وجماعتان متحالفة معها باستبدال بيطار، بعد أن طلب مثول نائبين في البرلمان لاستجوابهما.
أشعلت الأسر الشموع مساء الاثنين، تزامنا مع توقيت حدوث الانفجار في الرابع من أغسطس/ آب من عام 2020، إحياء لذكرى أحبائهم وذويهم.
التحقيق في انفجار مرفأ بيروت: تعليق جلسة استماع حسان دياب