القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

دحلان: الانتخابات المقبلة مفصلية.. والغاؤها جريمة سياسية

دحلان: الانتخابات المقبلة مفصلية.. والغاؤها جريمة سياسية

مع بقاء أسابيع قليلة على الانتخابات التشريعية الفلسطينية المزمع عقدها في الـثاني والعشرين من شهر مايو المقبل، يزداد الحديث والتكهنات حول مصيرها.

الأخبار والاحاديث كثرت خلال الأيام الماضية عن توجه الرئيس محمود عباس لإعلان تأجيل أو إلغاء الانتخابات المقبلة بذريعة عدم سماح الاحتلال بإجرائها في مدينة القدس.

موضوع الانتخابات وجدلية اقامتها وحظوظ حركة فتح فيها، كان محور حديث قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان، في مقابلة تلفزيونية، نستعرض لكم أبرز محاورها.

الانتخابات المقبلة مفصلية بالنسبة للفلسطينيين

تكتسب هذه الانتخابات أهمية كبيرة في الساحة الفلسطينية، سيما أنها تأتي في اعقاب انقسام دام أكثر من 14 عاما، بين الضفة وغزة، وتراجع ملحوظ للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، بالإضافة لغياب وجود خطط سياسية وتنموية، يقابله استفحال إسرائيلي بممارسات على الأرض من خلال توسيع رقعة الاستيطان وتعميق الحصار على قطاع غزة، وزيادة الفقر وفقدان الأمل لدى الشعب الفلسطيني.

يقول دحلان إن هذه الانتخابات قد تشكل فرصة جديدة لبث الأمل في نفوس الفلسطينيين، عبر  إفراز نظام سياسي متماسك قادر على وضع خطط تنموية لتحسين معيشة المواطنين ورسم خططا سياسية قادرة على مجابهة الاحتلال.

الغاء الانتخابات المقبلة جريمة سياسية بحق الفلسطينيين والقدس

جدلية إجراء الانتخابات من عدمها واستخدام عباس لورقة القدس كغطاء دبلوماسي للتنصل من إجرائها، بعد تحذيرات أمريكية وبعض الدول العربية لعباس بعدم عقدها، والضغط باتجاه تأجيلها كان لدحلان رأي فيها.

أذ يقول دحلان أنه يفترض بمن دعا لإجراء الانتخابات – والتي تأخرت لمدة 10 سنوات على الأقل – ألا يتراجع عن إجرائها، في وقت يشهد فيه النظام السياسي الفلسطيني حالة من الانهيار، فالانتخابات على حسب قوله باتت هي الحل، والبوابة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس صحيحة، من الشراكة وعلى أساس برنامج سياسي موحد يمكن الفلسطينيين من مواجهة الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

ويضيف دحلان ألا أحد يريد الانتخابات بدون القدس لكن الفلسطينيين قادرون على فرض الانتخابات على إسرائيل وإلزامها بإجرائها دون انتظار موافقتها من عدمه عبر التصويت داخل القنصليات الأجنبية أو البريد أم مقر الأمم المتحدة.

وشدد على أن التراجع عن الانتخابات يعتبر خطئا استراتيجيا وجريمة سياسية بحق الفلسطينيين ومدينة القدس حيث ينظر لهذه الانتخابات لأن تساهم في إعادة احياء موضوع القدس من جديد.

ودعا لعدم تأجيل الانتخابات مهما كانت الظروف، واصفا العدول عن إجرائها بأنه هروب من الالتزامات، “نريد ان ترى الجيش الإسرائيلي يصادر صناديق الاقتراع في القدس حتى يتم تعريته أمام العالم”.

موقف أمريكا من الانتخابات

يدور الحديث الأيام الأخيرة عن الإدارة الأمريكية بقيادة جود بايدن وبعض الدول العربية كمصر والأردن تضغط باتجاه منع إقامة الانتخابات المقبلة بسبب تخوفاتهم من خسارة لفتح المنافسة حركة حماس.

ويرى دحلان أن الإدارة الأمريكية ترفض الانتخابات للحفاظ على الوضع الراهن ومصالحها الشخصية في المنطقة، وأن عقد الانتخابات لا يجب أن يرتبط بأي مصالح أخرى غير مصالح الشعب الفلسطيني، وأنه لا شأن لا أحد بمصالح الفلسطينيين الداخلية.

وأفاد بأن رفض الإدارة الأمريكية للانتخابات، لا يجب أن يدفع السلطة الفلسطينية للتراجع عن فكرة عقد الانتخابات، مشيراً أن الإدارة الأمريكية غير مهتمة بالشأن الفلسطيني بالطريقة التي يروج لها عباس، وأن إسرائيل الوحيدة المتضررة من إجراء الانتخابات الفلسطينية لأنها تغير الواقع وتعطي الأمل للشعب.

الانتخابات وحظوظ حركة فتح

ينظر دحلان للانتخابات المزمع عقدها في شهر مايو المقبل بعين مختلفة عن تلك التي جرت عام 2006، إذ أن كل قائمة تحصل على أصوات ستترجم بمقاعد داخل المجلس التشريعي، بعد تعديل قانون الانتخاب.

ورأى أن تعدد القوائم الانتخابية في حركة فتح قد يقدم حلا لأزمة تراكم الأجيال في الحركة، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تدخل فتح بقائمة واحدة موحدة، لكن رئاسة الحركة رفضت وسعت خلف تفكيك الحركة بممارساتها وتفردها بالقرار.

ولفت إلى أن حصيلة نتائج الانتخابات المقبلة قد تعطي حركة فتح نصيبا كبيرا من المقاعد في المجلس التشريعي، بسبب تعدد قوائمها.

مساعٍ حثيثة لتدمير فتح

كشف دحلان عن مساع حثيثة كانت طوال السنوات الماضية، لتفكيك وتدمير حركة فتح، عبر تفعيل محمود عباس، مقصلة الإقصاء لمعارضيه في الحركة، الأمر الذي ساهم في تفكيك الحركة.

وبيّنَ أن قيام عباس بطرده وفصله مع ناصر القدوة من الحركة كان جزءا من هذا التفكيك، الذي لا يخضع لأي قانون أو مستندات تنظيمية.

قائمة المستقبل والأمل للفلسطينيين

تضم قائمة المستقبل خليطاً من الأسرى والصحفيين والمثقفين والأكاديميين والناشطين والشخصيات العشائرية والشباب، لتكون أملاً للشعب الفلسطيني.

وأشار دحلان إلى أن التيار الإصلاحي الذي يدعم قائمة المستقبل عمل خلال السنوات السابقة على الوقوف مع الشعب الفلسطيني، ولم يستسلم لكل التعقيدات التي واجهه التيار من محمود عباس، كما يسعى لتعزيز دور المرأة والشباب في العمل السياسي.

وعن عدمه ترشحه الانتخابات المقبلة قال إن الوصول للبرلمان ليس هدفا وإنما وسيلة، وان قائمة المستقبل تهدف لإحداث التغيير الشامل والجذري في النظام السياسي الفلسطيني، وأن نتائج القائمة في الانتخابات ستكون مفرحة للأصدقاء والخصوم.

وأوضح أن القائمة ذاهبة للانتخابات بخطة وتصور شامل لما يجب أن يتم في المرحلة المقبلة سياسيا أو على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين، من أجل توفير فرص عمل للشباب وإلغاء حالة الإحباط التي يعيشها الكثير من الفلسطينيين.

القيادة سبب مأساة الفلسطينيين

وحمّل دحلان القيادة الفلسطينية سبب المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة، يضاف إليها جبروت وتغول وقسوة الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، الذين استطاعوا مواجهة الاحتلال والصمود امامه ولم ينكسروا.

ولفت إلى أن المأساة الحقيقية تكمن في أن يكون الانكسار بسبب أوضاع فلسطينية وأيادي فلسطينية، في إشارة منه إلى دور السلطة الفلسطينية برئاسة عباس في الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً:

المزيد من الأخبار