بدون رقابة - تقارير
تستمر الاحتجاجات المناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو وسط مدينة القدس المحتلة. حيث تجمع الآلاف خارج المقر الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي يوم السبت.
و لجأت الشرطة الاسرائيلية الى استخدام العنف لتفريق المحتجين و اعتقال العشرات منهم.
يطالب المحتجون باستقالة بنيامين نتنياهو من الحكومة اثناء محاكمته بالتهم الموجه اليه.
الاحتجاجات تستمر بالتزامن مع موعد قرار ستتخذه الحكومة الائتلافية، والذي يجب ان يقر خطة ميزانية أو اعادة انتخابات جديدة قد تكون الرابعة خلال عام تقريبا.
حاول المتظاهرون الوصول الى مقر اقامة بنيامين نتنياهو في شارع بلفور، و يرفض نتنياهو التنحي من منصبه و لا يعترف بالاتهامات الموجهة اليه. حيث يواجه ثلاث تهم رئيسية تتعلق بالفساد و الاحتيال و خيانة الامانة .
محتويات الخبر
قضية بيزيك
و يعرف بـ “الملف 4000”، يتهم فيه نتانياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة.
حاول نتنياهو الحصول على تغطية إيجابية على الموقع الإلكتروني “والا”. في المقابل أمن امتيازات حكومية درت ملايين الدولارات على شاؤول ايلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات وموقع “والا”.
وفي صلب التحقيق عملية اندماج في 2015 بين “بيزيك” والمجموعة المزودة للتلفزيون بالأقمار الاصطناعية “يس”، كانت هذه العملية تحتاج إلى موافقة سلطات المراقبة وكان نتنياهو آنذاك وزيرا للاتصالات.
ويؤكد نتنياهو أن إدارات الوزارة وسلطات المراقبة وافقت على عملية الدمج بعدما اعتبرت أنها قانونية، وينفي الاتهامات المتعلقة بتغطية إيجابية من “والا”.
في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2018، أوصت الشرطة باتهام نتنياهو رسميا بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في إطار هذه القضية، ويستهدف التحقيق أيضا إيلوفيتش وزوجته، وستيلا هاندلر التي كانت آنذاك رئيسة مجلس إدارة مجموعة الاتصالات.
وبرأ النائب العام ساره نتانياهو زوجة رئيس الوزراء، وكذلك ابنه يائير.
سيجار وشمبانيا
تتعلق القضية الاولى التي تسمى “الملف 1000″، بتلقي أنواع فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات، ويريد المحققون أن يعرفوا ما إذا كان نتنياهو وأفراد من عائلته تلقوا هدايا تتجاوز قيمتها 700 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من أثرياء بينهم المنتج الاسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر مقابل حصولهم على امتيازات مالية شخصية.
وفي هذا الملف، يتهم نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة، يقول إنه لم يفعل سوى قبول هدايا من الأصدقاء دون أن يطلبها.
تغطية إعلامية “إيجابية”
في القضية التي تسمى “الملف 2000″، يقول المحققون إن نتنياهو حاول التوصل إلى اتفاق مع الناشر ارنون موزيس مالك صحيفة “يديعوت احرونوت”، أكثر الصحف انتشارا للحصول على تغطية إيجابية.
وبموجب الإتفاق، يتلقى نتانياهو تغطية إيجابية مقابل الدفع باتجاه تبني قانون كان يمكن أن يؤدي إلى تقليص انتشار الملحق الاسبوعي لصحيفة “إسرائيل هايوم” المجانية وأكبر منافسة لـ”يديعوت احرونوت”.
ولم يبرم الإتفاق لكن نتنياهو متهم بموجب هذه الوقائع بالإحتيال وخيانة الأمانة.
وقد وافق آري هارو، وهو مدير سابق لمكتب نتنياهو على الإدلاء بشهادته مقابل التساهل معه في حال إدانته.
من جهته، يؤكد نتنياهو أنه كان أكبر معارض لهذا القانون وأنه دفع باتجاه انتخابات مبكرة جرت عام 2015 لمنع إقراره.