قالت مصادر فلسطينية إن الحكومة الإسرائيلية وراء التأخير الحالي المتعلق بتقديم حلول جذرية للقضية الفلسطينية وخاصة الأمور المتعلقة بعملية إعادة إعمار غزة التي أعلنت عنه القيادة المصرية بعد العدوان الإسرائيلي الذي حدث في قطاع غزة خلال شهر مايو الماضي.
مماطلة من جانب الحكومة الإسرائيلية تجاه حل القضية الفلسطينية
أكدت مصادر في حديث لصحيفة “القدس” أن المخابرات المصرية ووسطاء آخرين مازالوا يتواصلون باستمرار مع الجانب الإسرائيلي للبدء في إعمار غزة وحل مشاكل الدولة الفلسطينية، لكن هناك مماطلة واضحة من جانب الحكومة الإسرائيلية التي تحاول ربط ملف إعادة الإعمار بالملف الإسرائيلي.
حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ربط الإعمار في غزة والبدء في تنفيذ المشاريع الكبرى وتحسين الوضع الاقتصادي بعودة الأفراد الإسرائيلين والذي تم احتجازهم من جانب حركة حماس الفلسطينية وكذلك فترة الهدنة التي طلبتها لعدة سنوات، أي لن يتم البدء في إعمار غزة قبل عدة سنوات من الآن.
دور القيادة المصرية في إعادة إعمار غزة
وقالت مصادر فلسطينية أن الجانب المصري يولي اهتمامًا كبيرًا بعملية إعادة الإعمار حيث تواصلت مصر والقيادة المصرية وساطتها للتوصل إلى حلول جذرية فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك السلطة الفلسطينية.
وأشار المصدر إلى أن الاتصالات مع تل أبيب لم تتوقف وأن الوسطاء ومنهم القاهرة يمارسون ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية للتجاوب مع مطالب حماس والفصائل في غزة حتى يتم البدء فعليًا في عملية الإعمار وتحقيق الحياة الكريمة للدولة الفلسطينية وشعبها والتوقف عن بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
كما قال المصدر أن مصر ترى أن تحسين الوضع الاقتصادي في فلسطين والبدء في الإعمار به فرصة جيدة لعمل حالة هدنة بين فلسطين وإسرائيل طوال فترة الإعمار.
اقرأ المزيد: اسير محرر لا يزال يعاني من المرض بعد عام من إنهاءه الإضراب عن الطعام
اقرأ المزيد: الانتهاء من بناء سياج فاصل يزيد من الخناق على قطاع غزة