أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين عن تقديم 25 مليون يورو مساعدات مخصصة الى السلطة الفلسطينية، تذهب لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
الاتحاد الأوروبي اعلن في بيان ان التمويل المعلن سيركز على تقديم المساعدة الصحية، والذي يضم الرعاية النفسية من الصدمات، للمتضررين من العنف المستمر، وتداعيات الحصار على غزة وتأثير جائحة كورونا”.
وذكر الاتحاد الاوروبي في بيانه ان أكثر من مليوني امرأة وطفل ورجل فلسطيني في الأراضي المحتلة وقطاع غزة يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
ويشمل الدعم المالي، تمويل تحسين الوصول إلى التعليم للطالبات والطلبة الفلسطينيين لدعم حقهم في التعليم. وقال الاتحاد الاوربي ان التحويلات النقدية للأسر الفلسطينية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بالحصول على السلع والخدمات الأساسية وتلبية احتياجاتها الأساسية بكرامة من خلال القدرة على الاختيار.
أدى الوضع الاقتصادي الهش والأزمة المالية غير المسبوقة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى ارتفاع معدلات البطالة، ومحدودية التجارة، وتقييد الوصول إلى الموارد”.
يعاني حوالي 1.79 مليون شخص في فلسطين من انعدام الأمن الغذائي، منهم 1.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بحسب ما جاء في البيان.
وقال جانيز لينارتشيتش مفوض إدارة الأزمات في الإتحاد الأوربي “يواصل الاتحاد الأوروبي تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث سيدعم التمويل الإنساني الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي وصول العائلات الفلسطينية إلى الخدمات الأساسية والمساعدات، والتي أصبحت الآن أكثر إلحاحا بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الغذاء، كنتيجة عالمية للعدوان الروسي على أوكرانيا”
وأضاف في البيان ذاته “بالتزامن مع ذلك، نصر على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وندين عمليات الإخلاء المستمرة للمدنيين وهدم منازلهم ومدارسهم وبنيتهم التحتية الأساسية من قبل إسرائيل هذا يجب أن يتوقف.”
الدعم المشروط يفاجئ مسؤولي السلطة الفلسطينية
الدعم الاوروبي المشروط للسلطة الفلسطينية فاجئ مسؤولي السلطة الفلسطينية، حيث ابدت عن انزعاجها وضع الاتحاد الاوربي شروطا لاستئناف اموال مساعداتها المالية.
وعقب وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، ان الحكومة الفلسطينية ترفض فرض الاتحاد الأوروبي لاشتراطات مسبقة للتمويل الأوروبي لدولة فلسطين، وطالب بتسريع استئناف الدعم لتغطية الاحتياجات اللازمة للموازنة الفلسطينية للأشهر المقبلة. وفقا لتصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية – وفا.
وتفيد تقارير ان الاتحاد الاوروبي يطالب السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات شاملة، واتخاذ اجراءات على ارض الواقع لمعالجة الفساد في المؤسسات الرسمية، التي تستنزف اموال المساعدات.
وقالت “وفا” ان المالكي قدم شرحا حول أهمية عقد الانتخابات عموما للقيادة والشعب الفلسطيني، وأهمية عقدها في القدس الشرقية أسوة ببقية الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتستخدم السلطة الفلسطينية القدس ذريعة في تنصلها من اجراء الانتخابات المستحقة. وجرت اخر انتخابات قبل نحو ربع قرن. و برر المالكي ان اجراء الانتخابات اختبار لمكانة القدس القانونية، ضمن القانون الدولي كجزء من الأرض المحتلة وعاصمة أبدية لدولة فلسطين.
وزعم المالكي الذي يحتل منصبه منذ نحو عقد من الزمن، ان قرار عقد الانتخابات، قرار فلسطيني لا رجعة فيه، وينسجم مع الإجماع الفلسطيني حول أهمية عقدها وضرورتها، مشترطابحدوثها في القدس الشرقية أيضا.
استمرار تدريب الشرطة الفلسطينية
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ،ان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون(EUPOL COPPS) لدى دولة فلسطين نتاليا أبوستولوفا، اكدت استمرار التدريب المهني واللوجستي للشرطة الفلسطينية، والعمل نحو زيادة الترابط بين جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، إضافة إلى إنشاء شبكة شرطية نسائية في فلسطين، بهدف إتاحة الفرصة للنساء الفلسطينيات
