أمام تجاهل السلطة الفلسطينية، التي تدير بضع مناطق مناطق بالضفة الغربية.. اعلنت “اسرائيل” مصادرتها أهم متنفس وموقع سياحي فلسطيني، في الضفة الغربية المحتلة.
رغم العلاقات وتبادل الزيارات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادرة الاحتلال الأمنيين والعسكريين تواصل اسرائيل سياسية الاستيطان في الضفة الغربية.
السلطة الفلسطينية التي اعلنت تقديم ملف لادانة اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، تقف عاجزة عن ردع اسرائيل من قضم الاراضي الفلسطينية.
منذ سنوات يناشد المواطنون الفلسطينيون السلطة الفلسطينية بالاهتمام، بمنطقة العوجا في اريحا، باعتبارها أحدى اهم المواقع السياحية الفلسطينية، والمتنفس الوحيد للفلسطينيين لقضاء اجازاتهم للتنزه فيها.
قرار صادم
أمام تجاهل السلطة هذا الموقع الحيوي، قررت اسرائيل وضع اليد على هذه المنطقة، لتكون ضمن المواقع السياحية الاسرائيلية.
سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت عن منطقة “عين العوجا” قرب أريحا محمية طبيعية، بهدف السيطرة على أراضيها، وهي أكبر منطقة فلسطينية بالضفة الغربية يعلن عنها الاحتلال محمية طبيعية منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأفادت صحيفة “هآرتس”، اليوم الأربعاء، أن رئيس الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، فارس عطيلة، وقع في شهر نيسان/أبريل الماضي، على أمر عسكري يقضي وضع اليد وإعلان السيطرة على منطقة “عين العوجا”، قرب أريحا، والإعلان عنها محمية طبيعية وذلك بغية السيطرة على أراضيها تمهيدا لمصادرتها.
منطقة ضخمة
ووفقا للصحيفة، فإن منطقة “عين العوجا” الممتدة على مساحة 22 ألف دونم، ربع أراضيها ملكية خاصة للفلسطينيين، بينما 75% من مساحتها مصنفة على أنها “أراضي دولة”، بحسب تسجيلات سلطات الاحتلال.
ويقيد الإعلان والأمر الصادر عن الإدارة المدنية الاستخدام المسموح به للأرض، حتى تلك الأراضي بمليكة خاصة، كما يضع ذلك مسطحات الأراضي الفلسطينية في المنطقة في دائرة مخططات التهويد والاستيطان.
وتعليقا على ذلك، قالت حركة “السلام الآن”، في بيان، إن الإعلان عن السيطرة على المحمية ليس هدفه الحفاظ عليها بقدر أن المسألة مرتبطة بالاستيلاء على الأرض، وأن المحميات الطبيعية تعد إحدى الأدوات العديدة التي تستخدمها إسرائيل لنزع ملكية الفلسطينيين عن أراضيهم”.