بدون رقابة
في ظل القيود الصارمة التي تفرضها “حركة طالبان” على النساء في الحياة العامة بأفغانستان، تمت تغطية وجوه العارضات في الملصقات الإعلانية.
لكن الكثيرات يجدن طرقا للعمل والبقاء على قيد الحياة بعد عام واحد من استيلاء الحركة على البلاد. نشرت محطة سكاي البريطانية تسجيلا تم من خلف ستائر صالون تجميل في العاصمة كابول بشرط عدم تصوير وجوه أي من العاملات أو العميلات.
ما هي حقوق المرأة في افغانستان؟
لكن صاحبة الصالون، وهي المعيلة الرئيسي لأسرتها، لم تكن خائفة من إجراء مقابلة معها. وتحدثت عن شعورها بالخوف في بداية الأمر من استمرار عملها في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس / آب الماضي، قبل أن يسمح لها في النهاية بالعمل طالما أن العاملات يرتدين الحجاب أثناء عملهن.
على الرغم من وعود طالبان بعدم العودة إلى القيود الصارمة المفروضة على حقوق المرأة إبان حكمها السابق، فقد منعت الفتيات المراهقات من الذهاب إلى المدارس ويطلب من النساء تغطية أنفسهن من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، مع إظهار الأعين فقط.
كما أن عدم مشاركة النساء في مجال العمل كان له تكلفة كبيرة على الاقتصاد الأفغاني المتعثر. وذكرت محطة سكاي نيوز الناطقة بالانجليزية، أن الروح المعنوية كانت عالية داخل صالون التجميل، حيث كانت النساء قادرات على ارتداء الملابس بحرية أكبر، مع استعداد مجموعة من النساء لحضور حفل زفاف.
لكن صاحبة الصالون كانت مدركة أن الأمر قد لا يستغرق الكثير حتى يتم إغلاق عملها من قبل ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للحكومة التي تسيطر عليها “طالبان”.
وبينما لا تزال الشابات ممنوعات من الانتظام في الفصول الدراسية، يواجه جيل من الحرمان من الحق في التعليم.
أكد مسؤولو طالبان علنا على أنهم سيسمحون للفتيات المراهقات بالعودة إلى المدارس، لكنهم يقولون إن هناك حاجة إلى بعض الوقت لإعداد لوجستيات من أجل الفصل الصارم بين الجنسين لضمان “إطار إسلامي”.
قالت طالبة تبلغ من العمر 22 عاما، والتي كانت على وشك الانتهاء من دراستها للغة الروسية، لمحطة سكاي إنها مصممة على مغادرة البلاد لمواصلة دراستها. واضافت “لن أعود طالما أن هذه الحكومة موجودة هنا”.
مدير المخابرات الأمريكية يحذر من “خطر كبير” فور الانسحاب من أفغانستان
