هل تدفع حركة فتح ثمن ما تقوم به السلطة الفلسطينية؟

السلطة الفلسطينية

هل تدفع حركة فتح ثمن ما تقوم به السلطة الفلسطينية؟

الشرق الأوسط - بدون رقابة

حالة من الغضب والرفض الشعبي الواسع، لوجود السلطة الفلسطينية، بسبب ممارساتها وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني.

ممارسة قائمة على التنكيل والترهيب وإحكام القبضة الأمنية على بضع مناطق تديرها السلطة في الضفة الغربية، وقمع الحريات العامة وملاحقة واعتقال النشطاء، اوجد ذلك حالة من “النقمة” على قيادتها، انعكس ذلك تجاه حركة فتح.

محمود عباس، وكثير من قيادات السلطة الفلسطينية، هما العامل المشترك ما بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي يمثلونها، فباتت الحركة هي السلطة والسلطة هي الحركة، تسيران بنهج واحد، يرسمه الرئيس محمود عباس، باعتباره من يرأس السلطة وفتح في آن واحد.

توجهات الشارع الفلسطيني

من عام لآخر تتراجع شعبية السلطة الفلسطينية محليا، كما انها تفقد من رصيدها العربي كلما تقدمت السنوات.

استطلاعات الرأي التي صدرت مؤخرا، تكشف أن أكثر من 75% من الفلسطينيين يفضلون رحيل عباس من منصبه الذي يحتله من اخر انتخابات جرت وكانت عام 2005، في إشارة واضحة إلى ضعف قبوله في الشارع الفلسطيني.

فتح تدفع الثمن

منذ سنوات طويلة، تسيطر حركة الشبيبة الفتحاوية، الذراع الطلابي لحركة فتح، على مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، بسبب عدم مشاركة منافستها الأولى، الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس.

الشبيبة الطلابية، بدأت هي الأخرى، تدفع ثمن نهج سياسة السلطة الفلسطينية، حيث أنها لم تعد “تستهوي” الطلبة.

جامعة بيت لحم، في بيت لحم بالضفة الغربية، التي ظلت منذ العام 1992 تحت سطوة الشبيبة الفتحاوية، خسرت الانتخابات بنتيجة ساحقة، لصالح جبهة العمل الطلابي التقدمية (الذراع الطلابي للجبهة الشعبية).

هذه الخسارة فتحت الكثير من التساؤلات حول توجهات الشارع الفلسطيني السياسية ومدى شعبية السلطة والحزب الحاكم، في ظل التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة.

ويرى محللون أن تصاعد الغضب الجماهيري على ممارسات السلطة من اعتقالات وتنسيق أمني والمزيد من الغرق في العلاقة مع الاحتلال والفساد في كل الملفات أدى إلى البحث عن التغيير والرغبة في تغيير السلطة الفلسطينية.

Exit mobile version