السلطة الفلسطينية تستعد لدخول تاريخ غينيس بأكبر طبق “مجدرة”

أكبر طبق مجدرة

رغم إدانتها لها.. إسرائيل تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية قتلى العلميات

بدون رقابة

في الوقت الذي تغيب فيه القضية الفلسطينية عن المحافل الدولية، وتراجعها وسط بروز قضايا وأزمات أخرى، على الرغم من انها أقدم قضايا العالم، لكن ذلك ليس معيارا في المشهد اليوم الذي يتصدره قضايا فرعية يتردد صداها عالميا. فقد اُضعفت القضية بسبب عوامل سياسية كثيرة، اهمها بلا شك ضعف قيادة السلطة الفلسطينية التي يعصف بها ملفات فساد ادارية ومالية.

أكبر طبق مجدرة في فلسطين

لم تدخل القضية التي فقدت زخمها الدولي، التاريخ، فباتت منسية بين صفحاته، لتظهر فلسطين في كتب الأرقام القياسية، ليس لأطول احتلال على الأرض، بل بطبق أكل شعبي.

تستعد مدينة أريحا، أقدم مدن العالم، والتي يُطلق عليها مدينة القمر، نهاية شهر مارس الجاري، لاستقبال مهرجان “أرض كنعان الدولي الأول”، الذي سيشهد إعداد أكبر “طبق مجدرة” في العالم على أيدي طهاة فلسطينيين، في سعي لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، وبمشاركة 30 دولة.

وتنطلق فعاليات المهرجان في 26 من الشهر الجاري، وتستمر 5 أيام، حيث يقدر حجم طبق المجدرة بـ6 أمتار، ويصل وزنه طن ونصف الطن.

ويشارك في المهرجان مؤسسات رسمية وشعبية ولجان تحكيم للطهاة من رومانيا، والهند، والأردن، ونخبة من المتسابقين في الطبخ الفلسطيني من كافة المحافظات.

 

موسوعة غينيس في أكبر طبق مجدرة

لم يسجل في عهد السلطة الفلسطينية، خاصة خلال الفترة التي ادارة محمود عباس للسلطة، أي إنجازات ملموسة تذكر، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فبات التراجع هو عنوان المرحلة.

ويقول رئيس جمعة الطهاة الفلسطينيين (القائمة على المهرجان) سامر أبو جمعة لـ”وكالة وفا” الرسمية، إن الجمعية على جاهزية تامة لإعداد الطبق الذي سيكون أكبر طبق بالعالم، بعد التواصل مع جميع الجهات الرسمية والراعية للمهرجان، لجلب أنظار العالم لتاريخ وطننا وتراثنا الشعبي، لما تعرف به هذه الأكلة منذ القدم، ويتوارثها أبناء شعبنا.

لم تنجح السلطة الفلسطينية خلال سنواتها الممتدة منذ عام 1994، في بناء اقتصاد فلسطيني حقيقي، فابقت ذاتها تحت غطاء الاحتلال الاسرائيلي.

تشهد السلطة الفلسطينية اليوم أسوأ مراحلها الاقتصادية، حيث تمر بأزمة مالية واقتصادية هي الأسوأ منذ تأسيسها قبل 28 عاما.

يقول القائمون على المهرجان إنه يهدف إلى تعظيم الفائدة الاقتصادية والاستثمارية بين الطهاة، والترويج للأطباق والمنتجات الشعبية الفلسطينية، وفتح الآفاق أمام الطهاة للكشف عن مواهبهم، وأصحاب الحرف والشركات والمطاعم والمرافق السياحية في  أريحا والتي تضم 82 معلما سياحيا للترويج لمنشآتهم.

وسيضم المهرجان مشاركة عشرات الطهاة المتنافسين على إعداد أطباق اللحوم والحلوى، ويتخلله فتح سوق تجارية للشركات المشاركة والراعية، وعرض منتجاتهم بأسعار منافسة، وإعداد عروض فنية وتراثية وغناء ودبكة.

وتعد المجـدرة أكلـة شعبية فلسطينية، تتكون من العدس والبرغـل (القمح المسلوق) وزيت الزيـتون، والبصل المقلي المحمر.

ويعتبر المطبخ الفلسطيني من المطابخ العربية الشرقية المهمّة التي تمثل أحد أهم وأعرق مطابخ بلاد الشام، ويتميّز بأطباقه التقليدية اللذيذة، وقد تأثر بثلاث ثقافات أساسية عبر التاريخ، وهي ثقافة العرب والفرس والأتراك

Exit mobile version