مع كل يوم تقترب فيه الانتخابات التشريعية الفلسطينية من موعدها تتصاعد حدة التوترات والخلافات في صفوف حركة فتح.
سرعة النار المتحركة تحت رماد الخلاف تزداد يومياً، وتطفو على السطح، في مظهر قال عنه كثيرون أنه لا يليق بصاحبة الرصاصة الأولى.
فتح لم تعلن قائمتها بعد
سارعت الكثير من الفصائل الفلسطينية لتسجيل قوائمها الانتخابية بشكل نهائي، في مقر لجنة الانتخابات، وعلى رأسها المنافس الأول لفتح حركة حماس.
أعلنت اللجنة المركزية لفتح في أكثر من مناسبة عن موعد إعلان القائمة المركزية التي ستخوض الانتخابات باسم فتح، لكنها تخرج من كل اجتماع بدون إجماع على القائمة.
ساعات قليلة تبقت على انتهاء المدة القانونية (31-3-2021) التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية لاستقبال طلبات الترشح للانتخابات التشريعية المرتقبة، وما زالت قائمة فتح النهائية وفق مراقبين تعيش مخاضاً عسيراً بسبب الصراعات بين قيادات الحركة.
أسماء مرفوضة وخلافات على ترتيب القائمة
أشعلت محاولات الرئيس محمود عباس فرض أسماء بعينها محسوبة على تياره، الصراع بين معسكرات فتح، وأفرزت خلافات علنية وانتقادات من نشطاء في فتح، حول آلية اختيار المرشحين على قائمة الحركة.
ومع بقاء ساعات قليلة على انتهاء التسجيل النهائي للقوائم، شهدت أقاليم فتح عاصفة من الاحتجاجات؛ مع بدء ظهور ملاح شكل القائمة والشخوص الذين تمّ اختيارهم من قبل مركزية الحركة.
مخيم قلنديا، شهد أعمال عنف وإطلاق للرصاص وإغلاق الشوارع، رفضاً للأسماء التي تم اختيارها لتمثيل الحركة، المحتجون طالبوا عباس باختيار “أسماء وازنة تحظى بإجماع فتحاوي وشعبي.
وإلى الشمال حيث مدينة جنين، خلافات واعتراضات شديدة على ترتيب أسماء ممثلي الحركة في الانتخابات، والمطالبات تمثلت بتقديم رقم ممثل قباطية في القائمة الانتخابية المقدمة وتحريكه باتجاه الأرقام الأولى، وسط اتهامات اتهام لعزام الأحمد بتبديل أسماء مرشحين في الأماكن الأولى في قائمة جنين الانتخابية، بأشخاص مقربين له.
انسحابات في آخر الأيام
بعد إعلان قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان خوض الانتخابات بقائمة تحمل اسم المستقبل، قرر القدوة الخروج من عباءة عباس وأعلن هو الآخر خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، رفضاً لنهج الحركة، سياسة عباس في ترتيب القائمة النهائية دفعت قيادات جديدة للانسحاب في آخر اللحظات من قائمة فتح المركزية.
حيث أعلن الأكاديمي عدنان ملحم، والصحفي موسى الشاعر، والكوادر بالحركة رياض السلفيتي، ومحمد قبلان انسحابهم من الترشح على قائمة الحركة للانتخابات التشريعية.
يثير تأخر حركة فتح في تسجيل قائمتها للانتخابات، الكثير من الأسئلة والمخاوف حول ما ستسفر عنه هذه الخلافات، في ظل إعلان عدد من المقربين من الحركة وكوادرها مخاوفهم على وحدتها.