بدون رقابة
سلّمت السلطات التشادية يوم الاثنين، إلى المحكمة الجنائية الدولية زعيم ميليشيا سابق من جمهورية إفريقيا الوسطى، متّهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفق ما أعلنت المحكمة الدولية في لاهاي.
موكوم غاواكا
ويشتبه تورّط ماكسيم جيفري إيلي موكوم غاواكا في جرائم ارتكبت عامي 2013 و2014 “في بانغي وغيرها من المواقع في جمهورية إفريقيا الوسطى“، وفق ما جاء في بيان المحكمة.
وشهدت جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تعد من بين أفقر دول العالم، نزاعا عام 2013 عندما أطاح ائتلاف “سيليكا” الذي يضم متمرّدين معظمهم من الأقلية المسلمة التي تحمل الاسم نفسه، بالرئيس فرانسوا بوزيزيه.
وتسبب الانقلاب باندلاع نزاع دامٍ بين “سيليكا” وقوات “أنتي–بالاكا” التي يهيمن عليها مسيحيون. وكان موكوم زعيم مجموعة ضمن قوات “أنتي–بالاكا“. وفي 2019، عُيّن وزيرًا لنزع السلاح والتسريح.
وذكر بيان المحكمة أنها خلصت إلى “أسس منطقية” تدفعها للاشتباه بأن موكوم، من موقعه سابقًا كـ“منسق وطني لعمليات أنتي–بالاكا“، مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والتعذيب والاضطهاد و“الاختفاء القسري“. حسبما افادت وكالة الانباء الفرنسية.
وعلى صعيد جرائم الحرب، يشتبه بأنه “أشرف عمدًا على هجوم ضد السكان المدنيين” وآخر ضد عناصر الإغاثة كما أنه جنّد مقاتلين لم تتجاوز أعمار بعضهم 15 عاما، إضافة إلى تهم أخرى.
وأفادت المحكمة أن “سلطات جمهورية تشاد سلّمت السيد ماكسيم جيفري إيلي موكوم غاواكا إلى المحكمة الجنائية الدولية على أساس مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2018″.
وقالت المحكمة في تغريدة على تويتر في وقت متأخر من يوم الاثنين بأن موكوم وصل إلى مركز الاعتقال التابع للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتأسست المحكمة في لاهاي عام 2002 لمحاكمة الأفراد المتّهمين بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة.
وتقول وكالة الانباء الفرنسية، انه تجري محاكمة قياديين في “أنتي–بالاكا” هما باتريس–إدوارد نغاسونا وألفريد يكاتوم أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما سيحاكم في لاهاي أيضا اعتبارا من أيلول/سبتمبر شخصا يشتبه في أنه كان قياديا في “سيليكا” بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.