بدون رقابة
في تصريحات حديثة، أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “إسرائيل” قامت بدعوة الفلسطينيين للمشاركة كشركاء في المحادثات السلام الجارية مع المملكة العربية السعودية، برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة الفلسطينيين: تلك التصريحات جاءت خلال كلمة ألقاها هنغبي في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة “الإرهاب” في جامعة رايخمان. وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية، قال هنغبي: “على الرغم من أن علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان الحوار بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية سينضج، إلا أن إسرائيل تراقب الأمور عن كثب. وبهذا السياق، فإن الفلسطينيين هذه المرة لن يدعوا الفرصة تضيع، حيث سيشاركون كشركاء في هذه المحادثات”.
وأشار هنغبي إلى أنه قد أجرى نقاشًا طويلاً مع الفلسطينيين بشأن هذا الأمر، مؤكدًا أنهم طُلب منهم عدم تفويت هذه الفرصة، وأن يلعبوا دورًا بنّاءً في نجاح المحادثات والاستفادة منها أيضًا. وأضاف: “نحن نؤيد بشدة وجود عنصر فلسطيني مهم في هذا الاتفاق”.
الممر الاقتصادي: وفيما يتعلق بتقدم المفاوضات، قال هنغبي: “في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، أُخبرنا من قبل الأمريكيين بأن الفرص ليست مستبعدة. تقديرنا هو أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق تتوسع تدريجيًا فيما يتعلق بعدد من القضايا”. وأشار إلى أن مؤتمر مجموعة العشرين الذي عُقِد مؤخرًا كان دليلًا على أن هذه المحادثات ليست طلقة في الظلام، بل هناك توجهًا واضحًا لتحقيق أهداف محددة. وفي هذا السياق، لفت الانتباه إلى المبادرة المعروفة باسم “الممر الاقتصادي” التي تم الإعلان عنها في المؤتمر، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز دور إسرائيل كوسيط اقتصادي بين آسيا وأوروبا، والتي كانت طموحات إسرائيل دائمًا تجاه هذا الدور.