ارسلت السلطة الفلسطينية توصيات عاجلة الى وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، والحكومة الاسرائيلية التي يتزعمها نفتالي بينيت، بعدم تصفية حياة أي من الاسرى الذين فروا من سجن جلبوع يوم 6 سبتمبر في حال توصلت الى اماكن “اختبائهم”.
افادت مسؤول في السلطة الفلسطينية لـ بدون رقابة، طلب عدم الافصاح عن هويته، ان الرئيس الفلسطيني طلب من مسؤول المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ومسؤول هيئة الشؤون المدنية والتنسيق مع “اسرائيل” حسين الشيخ، ارسال توصية عاجلة الى الاسرائيليين بعدم التعرض لحياة الاسرى الفلسطينيين الذي فروا من سجن جلبوع، خاصة لحياة زكريا الزبيدي الذي يتمتع بشعبية واسعة.
وينتشر عشرات الشبان بالاسلحة في مخيم جنين منذ اذاعة خبر هروب الاسرى الستة، وجميعهم من محافظة جنين بالضفة الغربية.
واوضح المصدر، ان التوصية التي بعثت بها القيادة الفلسطينية جاءت عقب مشاورات بين الثلاثي ابو مازن و حسين الشيخ وفرج، بهدف تجنب فتيل يقود بشكل مؤكد الى اندلاع احتجاجات جديدة في مناطق الضفة الغربية.
وكانت صحيفة جيروساليم بوست الاسرائيلية نقلت مسؤولين اسرائيليين، ان “الاسرى الفلسطينيون الستة الهاربين مطلوبون احياء او اموات”.
وفي حال توصل الجيش الاسرائيلي والشاباك الى اماكن الاسرى الستة واعتقالهم او حتى تصفية احدهم في الضفة الغربية، اي المناطق التي تخضع لادارة السلطة الفلسطينية التي تنسق امنيا مع “اسرائيل”، فإن ذلك يضعها امام مأزق توترات ليست في الحسبات، عودة اوسع للمواجهات الشعبية ضدها. غير ان ذلك سيكون لصالح حركتي حماس والجهاد الاسلامي، بعدما هددتا بفتح مواجهة عسكرية جديدة مع غزة في تعرض الاحتلال الاسرائيلي لحياة الاسرى.
وقالت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” ان غانتس طلب من الجيش الإسرائيلي “عدم أذية” الفلسطينيين خلال ملاحقة الأسرى الهاربين. وأضاف غانتس خلال لقائه مع ضباط الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، انه”يجب أن نكون قادرين على التعامل مع هؤلاء الستة ومساعديهم مع المحافظة على التوازن في المنطقة”، معربا عن أمله بأن “يمر اليوم بهدوء.. لكن في كلتا الحالتين فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تطور في أي مكان”.
ولم يعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عملية فرار الاسرى الستة من سجن جلبوع التي لاقت تظاهرات داعمة و ترحيبا شعبي واسع.