بدون رقابة - تقارير
صورة اجتماعات المصالحة بين السلطة الفلسطينية و حركة حماس في تركيا لا تبدو كما يُروج لها. القيادة الوسطى لحركة حماس و القواعد التنظيمية الشعبية لا تعول كثيرا على تلك الاجتماعات، بل و لا تضع ثقتها فيما اسموه بـ “الوحدة الزائفة” وفقا لتقرير نشرته صحيفة المونيتور يوم الخميس.
والسبب ان فتح و السلطة الفلسطينية اظهرتا عدم المصداقية بالمصالحة في السابق.
و تقول الصحيفة ان ان جهود فتح و السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بشان المصالحة ليست وطنية، و انما تكتيكية و استيراتيجية و مؤقتة و تنبع من مصالحهم الخاصة.
لم تغير السلطة الفلسطينية نهج اجهزة الامن التابعة لها، فهي تواصل اعتقال واستدعاء كوادر حركة حماس على الرغم من اللقاءات التي تصفها بالإيجابية أمام الكاميرات وتحت ذريعة تخوفهم من سيطرة حماس. في الضفة الغربية كما فعلت في قطاع غزة عام 2007.
السلطة الفلسطينية تواصل انتهاكاتها و تعتقل 30 ناشطا سياسيا ، واستدعاء 33 اخرين. و داهمت تسعة منازل وأماكن عمل. واستهدفت 24 أسيرا محررا من سجون الاحتلال الاسرائيلي ، و 24 معتقلا سياسيا مفرجا عنهم ، وطلبة جامعيين ، وصحفيين ، ومدرسين ، وأساتذة جامعيين ، معظمهم من كوادر حماس. وسجلت معظم الانتهاكات في مدينة الخليل بالضفة الغربية ، تليها مدينتي جنين ونابلس.
ويقول نايف الرجوب، وزير الاوقاف السابق في حكومة حماس بالضفة الغربية، ان حماس “ترحب بأي خطوة لإنهاء الانقسام ومباركة أي جهد في هذا الاتجاه. لكن تجربتنا مع السلطة الفلسطينية كانت مريرة. تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية بحضور شهود إقليميين ودوليين.
في كل مرة تتحايل السلطة على ما تم الاتفاق عليه. وبناءً على ذلك ، نحتاج إلى أن نرى كيف سيتصرف على الأرض حتى يطمئن الشارع الفلسطيني ويرى أنه جاد في تجاوز الخلافات والانقسامات “، وفقا لما نشرته المونيتور.
و يقول الرجوب في تصريح للصحيفة، ان السلطة الفلسطينية بحاجة الى تطبيق الاقوال على الارض، دون الاكتفاء بالتصريحات و اللقاءات الاعلامية. و وصف استدعاء السلطة الفلسطينية و مضايقة حماس بالضفة الغربية بـ”العار”.
و اعرب الرجوب عن خشيته من خطوات تقارب السلطة الفلسطينية تجاه حماس هي تكتيكية و نابعة من مصالح السلطة الفلسطينية بعدما وصلت الى طريق مسدود، و تريد استخدام ورقة “حماس” امام الاسرائيليين و الامريكيين.
وترى نخبة داخل حماس أن السلطة الفلسطينية لم تفسح المجال لأي مقاومة شعبية جادة ولم تقود أي مقاومة فعالة منذ أن أعلنت الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل وأعلنت خطة السلام في الشرق الأوسط.