بدون رقابة
لاول مرة منذ سنوات، التقى الرئيس المصري يوم الثلاثاء ، بأمير قطر الشيخ تميم خلال زيارته للدولة الصغيرة الغنية بالطاقة، بعد توتر العلاقات في أعقاب إطاحة الجيش المصري برئيس ينتمي لتنظيم الاخوان المسلمين، الذي كانت تدعمه الدوحة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان نشر قبل يوم من زيارة الرئيس السيسي للدوحة، “أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تأتي تلبية للدعوة الموجهة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني”.
زيارة الرئيس السيسي للدوحة تستمر يومين.
وتقول وسائل اعلام مصرية وقطرية ان الهدف من الزيارة هو تعزيز التعاون الثنائي بين الدوحة و القاهرة، ملفات الاقتصاد والاستثمار والقضايا الإقليمية، وتكريساللمصالحة بين البلدين بعد سنوات المقاطعة التي أنهاها اتفاق العلا في يناير (كانون الثاني) العام الماضي.
العلاقات بين مصر وقطر
مشهد مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحرارة للشيخ القطري تميم بن حمد آل ثاني، لم يكن من الممكن تصوره قبل سنوات فقط ، عندما فرضت ثلاث دول خليجية وجمهورية مصر مقاطعة على الدوحة بسبب تعاطفها مع التنظميات، كتنظيم الاخوان المسلمين الذي بات مصنفا في قوائم الارهاب في عدد من الدول العالمية، وغيرها من القضايا الخلافية.
لكن وسط تغييرات دبلوماسية اقليمية خلال العام الماضي جرت، غيرت قطر ومعها تركيا ايضا مسارهما.
وانتهى الخلاف في عام 2021 عندما وقعت قطر اتفاقا عرف بإسم “اتفاق العلا” مع الدول الأربع لتطبيع العلاقات.
جنب الاتفاق شبكة الجزيرة الإخبارية التابعة لقطر من الاغلاق، لكنها (اي الدوحة) طردت او تخلصت من مجموعة صغيرة من القوات التركية من أراضيها، وقالت انها قطعت العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
ومنذ ذلك الحين ، تحسنت العلاقات بين الدوحة والدول العربية الأربع ، وتبادل كبار المسؤولين الزيارات.
