بدون رقابة
ملخص: قناة فرانس 24، تعلق عمل الصحفية ليلى عودة، بسبب مواقف شخصية تنشرها عودة على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، تعتبرها القناة معاداة للسامية. وذكرت تقارير ان إدارة قناة “فرانس 24” ستبدأ التحقيق مع عودة يوم غد الاثنين.
التهم: وتتهم قناة فرانس 24، الصحفية ليلى عودة باستخدام مصطلحات في كتاباتها تمجد فيها الشهداء الذين يقتلهم جيش الاحتلال الاسرائيلي، واستخدام عبارة “أراضي عام 1948” بدلاً من استخدام كلمة “إسرائيل”، وهو ما تعتبره القناة مخالفاً لسياستها الإعلامية في التعامل مع الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.
لمحة عن عودة: بدأت ليلى عودة، وهي فلسطينية مولدة في في مدينة بيت لحم، حاصلة على بكاليوريوس في اللغتين الانجليزية والروسية من جامعة فولغوغراد، العمل في الصحافة في العام 1993 مراسلة لتلفزيون أبوظبي، وغطت بداية احداث الانتفاضة الثانية، ثم انتقلت للعمل في التلفزيون البحريني، لتعود ثانية إلى قناة أبوظبي، قبل أن تلتحق عام 2007 لتعمل مراسلة من مدينة القدس، لقناة “فرانس 24”.
اتهامات الصحفية ليلى عودة
رقابة اسرائيلية: نشرت مؤسسة كاميرا، وهي مؤسسة اسرائيلية متشددة، معنية في الرقابة والتواصل مع المؤسسات ووسائل الاعلام بهدف حثهم على تعديل سياسات ومصطلحات تستخدمها في موضوعات تتعلق بالشأن الاسرائيلي – الفلسطيني.
نشرت مؤسسة الكاميرا تقريرًا في 6 آذار / مارس اطلعت عليه بدون رقابة ، انتقدت فيه منشورات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، لثلاث صحفيات، هن “جوويل مارون” مذيعة ومقدمة برامج ومراسلة قناة “فرانس 24”، و”ليلى عودة” صحفية فلسطينية مراسلة لقناة “فرانس 24” من مدينة القدس، ودينا ابي صعب، صحفية لبنانية معتمدة في الامم المتحدة، مراسلة لقناة فرانس 24. وصحفي رابع, شريف بيبي، لبناني مقيم في فرنسا، متابع لشؤون الهجرة واللجوء والقضايا الإنسانية يعمل لصالح قناة فرانس 24.
تقرير سابق استهدف أربعة صحفيين: وفي تقرير سابق لمؤسسة “كاميرا” نشر يوم 28 شباط/ فبراير الماضي تعقيبا على حوار أجرته القناة الفرنسية الناطقة بالعربية في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني 2023 مع أحد العاملين فيها، محرر الشؤون الدولية في قناة “فرانس 24” باللغة العربية و”المختص في الشأن الإسرائيلي” خالد الغرابلي لتحليل التصعيد الذي شهدته “إسرائيل” والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة في الأسابيع الماضية.
حيث اتهمت “كاميرا” في تقارير نشرت اواخر الشهر الماضي، قناة فرانس 24 الناطقة بالعربية، بالانحياز ضد “اسرائيل”.
وزعمت “كاميرا”، ان قناة فرانس 24 متحاملة على الدولة “العبرية” وتتبنى بشكل دائم ومطلق الرواية الفلسطينية.
وطالبت المؤسسة في تقريرها الذي راجعته بدون رقابة، قناة فرانس 24 بالتوقف عن ما اسمته بالانحياز الاعمى في قضية دولية شائكة.
وقالت “كاميرا”: “يتوجب على إدارة القناة باللغة الفرنسية أن تعي بأن الانحياز الأعمى في قضية دولية شائكة كالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتماً يؤثر سلباً على صورة فرنسا أمام العالم كدولة حرة يحتذى بها وبإعلامها وكوسيط نزيه في إنهاء الصراعات. وأخيراً فإن الانحياز عادةً ما يأخذ صاحبه إلى الاستناد على تحليلات خاطئة وعلى حجج مُلفق”.
