بدون رقابة - تقارير
كشفت منظمة العفو الدولية (امنستي)، في تقرير نشرته مساء الاربعاء، عن طرد قطر لمئات العمال المهاجرين.
حيث قامت السلطات القطرية بإحتجاز المئات من العمال، بحجة أنهم سيخضعون لفحص فيروس كورونا، بعد عدة أيام قامت بنقلهم جوا الى نيبال.
و تقول “أمنستي”، أنه تم احتجاز العمال المهاجرين في زنازين مقتظة بدون اسرة و فراش، في منطقة صناعية و ظروف غير انسانية، و صودرت وثائقهم و هواتفهم المحمولة قبل أن تقوم بأحذ صورهم و بصماتهم.
قال معظم العمال إن درجة حرارتهم قد أخِذَت في مطار حمد الدولي ، قبل الصعود على متن الطائرة ، ومرة أخرى عند هبوطهم في كاتماندو.
و طيلة الايام التي احتجزوا فيها، لم يقدم لهم وجبات طعام و ماء كافي. كما تلقوا تهديد من قبل الشرطة القطرية، “أنه سيتهم توجيه تهم ضدهم و إبقائهم في مراكز الاحتجاز لفترة أطول في حال اعترضوا أو اشتكوا”.
تم منح بعضهم بضع دقائق فقط لحزم أمتعتهم ، في حين لم يُمنح البعض الآخر الفرصة لجمع أي شيء على الإطلاق. قال أحد العمال: “تم تكبيل يدي ومعاملتي كمجرم. تم نقلي إلى معسكري لجمع الأغراض ، ولكن كيف يمكنني جمع الأمتعة وحزمها و يداي مقيدتان؟ “
و على الرغم من تلك الظروف التي واجهها العمال لعدة ايام من الاحتجاز، لم يحصلوا على رواتبهم و مستحقات نهاية الخدمة.
و دعت أمنستي قطر إلى التأكد من إبلاغ أي عامل محتجز أو مهدد بالطرد بالأسباب و منحه حق الطعن القانوني، ضمان الانصاف الفعال لأي عامل انتهكت حقوقه. و ضمان حماية جميع العمال المهاجرين في الصحة حماية كاملة أثناء أزمة COVID-19.
وتقول منظمات حقوقية إن العمال المهاجرين ذوي الأجور المتدنية في قطر غالبا ما تثقل كاهلهم ديون كبيرة بفوائد عالية. كما أنهم معرضين لخطر انتشار الفيروس ، بسبب تكدسهم عادة في مساكن مخصصة للعمال حيث يقيم في الغرفة الواحدة حوالي 12عاملا، أو يشتركون في السكن مع آخرين في مناطق مكتظة.
و أكدت منظمة العفو الدولة أن الكثير من العمال فقدوا وظائفهم ولا يتلقون خدمات صحية جيدة في قطر.