بولندا – بدون رقابة
قالت وزارة الخارجية يوم الاثنين إنه تم استدعاء سفير بولندا لدى إسرائيل حتى إشعار آخر، في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين البلدين بعد أن أصدرت وارسو قانونا يجعل من الصعب على اليهود استعادة الممتلكات التي استولى عليها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وصدق الرئيس البولندي يوم السبت على مشروع قانون من شأنه أن يضع قيودا على قدرة اليهود على استعادة الممتلكات التي استولى عليها المحتلون الألمان النازيون والتي احتفظ بها الحكام الشيوعيون بعد الحرب. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد القانون بأنه “معاد للسامية وغير أخلاقي”.
البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية
وقال لابيد إنه تم استدعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في وارسو على الفور.
وقالت وزارة الخارجية البولندية في بيان “ردا على الإجراءات الأخيرة غير المبررة لدولة إسرائيل… تعلن وزارة الخارجية أن السفير البولندي لدى إسرائيل سيبقى في البلاد (بولندا) حتى إشعار آخر”.
إقرأ أيضاً: بولندا تتخذ قرار يفرض قيود على ممتلكات اليهود و”اسرائيل تستدعي سفيرها
وكانت بولندا قبل الحرب العالمية الثانية موطنا لإحدى أكبر الجاليات اليهودية في العالم ولكن النازيين قضوا عليها بشكل شبه كامل وقام أصحاب العقارات السابقون من اليهود وأحفادهم بحملة من أجل الحصول على تعويضات.
السفير البولندي
وكان يمكن للمغتربين اليهود أو أحفادهم تقديم مطالبة تفيد بالاستيلاء على ممتلكات بشكل غير قانوني والمطالبة بإعادتها لكن المسؤولين البولنديين قالوا إن هذا يسبب حالة من الغموض بشأن ملكية العقارات.
وفي عام 2015 قضت المحكمة الدستورية البولندية بضرورة وضع حد زمني لا يمكن بعده الطعن في القرارات الإدارية بشأن سندات الملكية.
واعتمد البرلمان البولندي تغييرات على القانون في الأسبوع الماضي. ويضع مشروع القانون حدا لا يتجاوز 30 عاما لمطالبات استرداد
الممتلكات.