تحذير عربي لاسرائيل: وجهت عدد من الدول العربية، تحذيرا لإسرائيل بعد اقتحام مسؤول رسمي في الحكومة الجديدة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، لباحات المسجد الاقصى، برقة قوة كبيرة من الشرطة الاسرائيلية صباح يوم الثلاثاء.
القاهرة: جمهورية مصر رفضت في بيان، نشر يوم الثلاثاء، اي اجراءات احادية مخالفة للوضع القانوني القائم، والتاريخي في القدس المحتلة.
واعربت وزارة الخارجية عن اسفها لاقتحام ايتمار بن غافير وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، المسجد الاقصى بحراسة امنية مشددة.
وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.
عمّان: وزارة الخارجية الاردنية اصدرت بيان مماثل، ادانت فيه إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة وحماية قوات الجيش الإسرائيلي.
واعتبر الاردن، وفقا للبيان الذي جآء على لسان الناطق باسم الخارجية سنان المجالي، ان الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.
وحمل الاردن إسرائيل كامل المسؤولية عن التبعات التي وصفها بالخطيرة للتصعيد، ويرى انها تقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم “العنف” الذي يهدد الأمن والسلم.
ابوظبي: ادانت الامارات العربية بشدة، اقتحام بن غافير للمسجد الاقصى المبارك. وجددت الامارات، وفقا لبيان وزارة الخارجية، موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الاقصى، ووقف الانتهاكات التي وصفتها بالخطيرة والاستفزازية فيه، وضرورة احترام دور المملكة الاردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والاوقاف بموجب القانون الدولي، والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات ادارة اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى.
ودعت الى وضع حد للممارسات التي تهدد الوصول الى حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمة القدس الشرقية.
الرياض وجلس دول التعاون الخليجي: ادانت المملكة العربية السعودية اقتحام بن غافير للمسجد الاقصى، ونددت بما وصفته بالممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين (بن غافير). وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية السعودية.
واكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف فلاح مبارك، موقف مجلس التعاون الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، معبرًا عن أسفه لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
الدوحة: وحذّرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، “من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية”.
الكويت: وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، إن “هذا الاقتحام… يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
رابطة العالم الاسلامي: وأدانت رابطة العالم الإسلامي اقتحامبن غافير باحات المسجد الأقصى الشريف، ونددت بالممارسات الاستفزازية التي تنتهك حرمة المقدسات الإسلامية، وتتعارض مع القوانين والأعراف في احترام المقدسات الدينية، محذِّرة من هذه الانتهاكات الخطرة.
وأهابت الرابطة بأهمية عمل الجميع على مساعي السلام العادل والشامل، وإيقاف كل الممارسات التي تقوّض فرص الحل في المناطق المحتلة، مجدِّدة تأكيد موقفها الراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني وصولاً إلى حل قضيته المصيرية التي تعدّ في طليعة القضايا الدولية الملحة والمؤلمة. وفقا لبيان نشرته وكالة الانباء السعودية يوم الثلاثاء.
جامعة الدول العربية: أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، “بأشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى وتدنيسه لحرمة المسجد” صباح اليوم الثلاثاء.
واعتبر أبو الغيط أن “ذلك استباحة للحرم القدسي وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازا واستهتارا بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية”.
واعتبرت الجامعة، وفقا لتصريح ابو الغيظ، ان حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غافير للمسجد الاقصى، وعن ممارسات مخططات اليمين المتطرف وتداعيات ذلك على فلسطين والمنطقة، وانعكاسات ذلك على السلم العالمي.