آخر التطورات - بدون رقابة
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش ضرورة الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس محمود عباس، وذلك في خطوة جديدة صوب تعزيز العلاقات بين الجانبين.
ويسعى الرئيس جو بايدن لإصلاح العلاقات التي تأثرت بقطع سلفه دونالد ترامب المساعدات للفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة وأغلق القنصلية الأمريكية التي تقدم خدمات للفلسطينيين في القدس.
وكانت إدارة بايدن قد اعادت المساعدة وتعهدت بإعادة فتح القنصلية، لكنها تواجه اعتراضات إسرائيلية. وحث بلينكن عباس (86 عاما) على تغيير عدد من السياسات منها الاموال التي تقدمها السلطة للاسرى المعتقلين في السجون الاسرائيلية واسر الشهداء.
وفي إفادة للصحفيين يوم الاثنين، لم يشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس التفاصيل المتعلقة بالمدفوعات المقدمة للأسرى، لكنه قال إن بلينكن وعباس ناقشا “الحاجة إلى إصلاحات ضرورية داخل السلطة الفلسطينية”.
وقال برايس إنهما ناقشا أيضا “ضرورة تحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بطرق ملموسة”. وفي بيان بشأن ما تناولته المكالمة الهاتفية، لم يعلق او يشر مكتب عباس لأي مناقشة حول الإصلاح داخل السلطة التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في منطقة الضفة الغربية المحتلة.
وكانت تقارير صحفية عبرية افادت الاسبوع الماضي، عن عرض قدمته ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن للسلطة الفلسطينية، بشأن الاموال التي تدفعها للاسرى واسر الشهداء. واوضحت التقارير ان الادارة الامريكية اقترحت على السلطة وقف دفع الاموال للاسرى واسر الشهداء، مقابل منحها فتح مكتب ممثل قضائي محدود الصلاحيات في العاصمة واشنطن.
بدأت إسرائيل في 2018 خصم قيمة المدفوعات المقدمة للأسرى من الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية وتحويلها إليها شهريا.
وتقول “إسرائيل” والولايات المتحدة إن تلك المدفوعات، والتي توزع شهريا على الأسرى وأقاربهم وعائلات الشهداء، تشجع على مزيد من “العنف”. بحسب وصفها.
وقال برايس في بيان إن بلينكن تحدث أيضا يوم الاثنين مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. وناقش الطرفان قضايا تتعلق بأوكرانيا وإيران والشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، وشدد بلينكن على التزام إدارة بايدن بأمن إسرائيل.
بلينكن ينصح عباس
وافادت “الشرق” عن مصدر لم تسمه، إن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن نصح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما يوم الإثنين، عدم اتخاذ قرارات متشددة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المزمع عقده في السادس من فبراير.
بلينكن الذي بادر للاتصال بالرئيس عباس مستفسرا عن طبيعية الاجتماع القادم للمجلس المركزي، والقرارات الجاري الاعداد لإصدارها في الاجتماع، ناصحا بعدم اتخاذ قرارات من شأنها إغلاق الباب أمام إمكانية استئناف العملية السياسية مستقبلاً.
