آخر التطورات - بدون رقابة
كثر الحديث في الآونة الاخيرة، عن الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظل عدم وجود نائب له الى الان.
عباس الذي يبلغ من العمر (86) عاما، يعاني من تراجع ملحوظ في وضعه الصحي رغم محاولات مكتبه التكتم على ذلك، وأثر على أداء مهامه سيما تنقلاته وسفره إلى الخارج.
خلافة عباس، باتت قضية تؤرق الاسرائيليين والأمريكيين على حد سواء، خصوصا مع استمرار تعطيل المجلس التشريعي الفلسطيني.
وبحسب القانون الفلسطيني، فإن رئيس المجلس التشريعي هو من يصبح الرئيس (عملية انتقالية) لمدة مؤقتة في تغيب الرئيس لاسباب اما بالموت او لاسباب اخرى تمنه من الاستمرار في منصب الرئاسة.
خلال الأشهر القليلة الماضية برز اسم حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية المسؤولة عن التنسيق والتعاون مع اسرائيل، في سلة أحد المرشحين الذين تقترحهم “اسرائيل” لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
حيث رشّحه عباس بأمر مباشر، ليكون أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدلا من الدكتور صائب عريقات الذي توفي في العاشر من نوفمبر الماضي وشغل مسؤول ملف التفاوض مع “اسرائيل”.
محتويات الخبر
خلاف مع قادة فتح
رغم صدور تسريبات عن عزم عباس تسمية حسين الشيخ أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلا أن مصادر مطلعة أكدت ان حركة فتح التي يتزعمها عباس، لم تحسم رأيها حتى اللحظة بشأن مرشحها في خلافة قيادة الحركة، بسبب وجود حالة من عدم الرضا التام داخل الحركة على الأسماء التي يتم تناولها عبر وسائل الإعلام، خاصة عبر وسائل الاعلام العبرية، مثل عضو مركزية فتح حسين الشيخ، حسبما نقلت صحيفة رأي اليوم.
وافادت الصحيفة عن مصادر صحفية، إن تعيين عباس للشيخ لشغل منصب أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أثار حفيظة عدد من قادة حركة فتح، والذين يعتبرون من دائرة عباس، مثل عزام الأحمد وجبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي، وايضا محمود العالول نائب رئيس حركة فتح الذي من المفترض أن يكون المرشح الأوفر حظا لوراثة عباس لقيادة الحركة، ولقيادة منظمة التحرير الفلسطينية كذلك. وأظهرت ردود فعل للبعض من هؤلاء أن دخول حسين الشيخ سيء السمعة ماراثون “الوراثة” سيخلق خلافات وتصدعات عميقة داخل الحركة أفقيا وعموديا، سينعكس تلقائيا على استقرار وقوة الحركة المنقسمة.
ارتفاع اسهمه
قبل أيام عيّن الرئيس الفلسطيني حسن الشيخ، ليكون المسؤول عن التعاون والتنسيق مع اسرائيل، ليشغل بذلك عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفا لعريقات.
الشيخ كان قريبا جدا في الفترة الأخيرة من عباس ويحظى بثقة مطلقة منه، حيث كان برفقته خلال لقائه وزير حرب الاحتلال بيني غانتس في منزله بتل أبيب، والتقي مؤخرا بوزير خارجية الاحتلال.
على الرغم من السمعة السيئة التي يتمتع بها حسين الشيخ، لكنه يعتبر بمثابة “الكود الفلسطيني” ورجل “اسرائيل” الجديد الذي سيتعامل معه الإسرائيليون في مجمل القضايا وتحديدا الاقتصادية والأمنية والمدنية، وهي مرحلة ستحسم تأهيله ليكون وريثا محتملا للرئيس عباس.
جهات خارجية
التنافس على خلافة الرئيس عباس ليس وليد اللحظة، وبدأ منذ سنوات، لكن نتيجته النهائية ربما يصعب توقعها، فهناك عوامل اخرى إقليمية ودولية يعتمد عليها التنافس وتغير مساره في اللحظات الأخيرة امر ممكن بلا شك.
اختيار خليفة عباس، قد لا يكون شأنا فلسطينيا خالصا، فالولايات المتحدة و إسرائيل لن تقفا مكتوفتا اليدين، أمام أي تحرك وتوافق فلسطيني قد يفضي الى اختيار شخصية لم تنسجم مع مصالحهما الاساسية والامنية بالدرجة الاولى.