تفاصيل: نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، وقتلوا ستة فلسطينيين على الأقل واصيب عشرة آخرين بجروح مختلفة. نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولون عسكريون اسرائيليون، لم تكشف هويتهم، “ان الجيش دخل جنين لاعتقال المشتبه بهم في مقتل شقيقين إسرائيليين في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية الأسبوع الماضي”. واضافت الوكالة عن المصدر نفسه، إن الجيش يعمل في مدينة نابلس المجاورة للسبب نفسه”.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية، مواطنين على الأقل قبل انسحابهم من مدينة نابلس.
وقال لواء جنين ، وهي مجموعة مسلحة لا تتبع الى التنظيم، مقرها في المخيم، إن مقاتليه أطلقوا النار وألقوا عبوات ناسفة على الجنود الإسرائيليين الذين حاصروا منزلا في المخيم. وأظهرت مقاطع فيديو دخانًا أسود يتصاعد من المنزل بعد أن أفادت المجموعة الفلسطينية المسلحة، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أطلق صواريخ على المنزل عندما رفض شاب الاستسلام لقوات الاحتلال.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ان ستة اشخاص ارتقوا بالرصاص الاسرائيلي، بينهم محمد غزاوي يبلغ من العمر 26 عاما، واصيب 10 اخرون على الاقل. ولم تقدم الوزارة على الفور تفاصيل أخرى بشأن هوية الخمسة الآخرين.
لكن تقارير محلية، كشفت هوية خمسة شهداء، وهم محمد وائل غزاوي، طارق زياد ناطور، زياد امين الزرعيني، عبد الفتاح خروشة، و معتصم ناصر صباغ،
وقالت مجموعة المقاومة الفلسطينية في جنين، عبر حسابها على تلغرام إن مقاتليها أسقطوا طائرتين بدون طيار إسرائيليتين. واظهرت مقاطع فيديو نشرتها المجموعة، طائرة متفحمة تهوي من المساء، اسقطتها.
السلطة الفلسطينية تفقد سيطرتها: كانت عملية الاقتحام التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي، يوم الثلاثاء، هي الأحدث في سلسلة عمليات الاقتحام الدموية في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث ارتفعت المواجهات والتوترات في الأراضي المحتلة إلى أعلى مستوياته منذ سنوات. وخلال العام الماضي الذي تخلله العديد من الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية شبه اليومية ظهر مخيم جنين للاجئين المكتظ بالسكان كمركز للمقاومة الفلسطينية المسلحة، وسط غياب السلطة الفلسطينية التي فقدت سيطرتها بالفعل على مدينتي جنين ونابلس.
تاتي الهجمات وعمليات الاقتحام الاسرائيلية على مدينتي جنين ونابلس، تزامنا مع تقارير تفيد، تنفيذ الجيش الاسرائيلي خطة، اطلق عليها خطة فنزل، في شمال الضفة الغربية، تعيد السلطة والسيطرة لـ“ابومازن”.
احدث استعراض: وزير الامن الاسرائيلي، إيتامار بن غفير، متطرف يعيش في مستوطنة في مدينة الخليل، رقص وغنى والتقط صورًا مع الجنود والمستوطنين، في حفلات اقيمت في مستوطنة إسرائيلية في مدينة الخليل، بمناسبة عيد المساخر اليهودي.
كان هذا أحدث استعراض للقوة يقوم به المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية المحتلة ، الذين دعمهم بن غفير وحلفاء آخرون في الحكومة الإسرائيلية الجديدة. واعتدى مستوطنون خلال الليل على مواطن فلسطيني في نفس البلدة الفلسطينية حيث أحرق حشد من المستوطنين سيارات ومنازل الأسبوع الماضي.
مدينة الخليل والحرم الابراهيمي: الخليل مدينة فلسطينية حيث الحرم الإبراهيمي، يستوطن هناك المئات من الاسرائيلين المتشددين تحت الحماية العسكرية الاسرائيلية في قلب مدينة يقطنها أكثر من 200 ألف مواطن فلسطيني.
جاء احتفال يوم الثلاثاء تحت إجراءات أمنية مشددة، وانتقل من مستوطنة إلى منطقة وسط البلدة القديمة التي تسيطر عليها “إسرائيل” ، حيث تم طرد الفلسطينيين أو إجبارهم على إغلاق المحلات التجارية على مر السنين.
بن غفير ، الذي يقود فصيلًا متطرفًا صغيرًا في حكومة نتنياهو ، كان وجهًا معروفًا في الخليل لسنوات عديدة. قبل دخوله منصبه ، تم اعتقاله عشرات المرات وأدين مرة بالتحريض ودعم مجموعة إرهابية يهودية.
صورة غولدشتاين: وفقا لتقرير وكالة أسوشيتد، علق بن غافير صورة في غرفة معيشته لباروخ غولدشتاين ، مستوطن يهودي متطرف قتل في عام 1994، 29 فلسطينيًا أثناء ادائهم صلاة الفجر في المسجد الابراهيمي.
يسير بن غفير اليوم، محاطا بحراسه الشخصيين، هو الآن شخصية بارزة في الحكومة الإسرائيلية ، التي تضم أعضاء بارزين في حركة المستوطنين. حمل طفلاً وصافح الحشد وهو يشرح أهمية زيه. قال: “نحن نحبكم جميعًا يا أفراد قوات الأمن”.
قال مسعفون، ان مستوطنين اعتدوا واصابوا رجلا فلسطينيا في بلدة حوارة التي تعتبر بؤرة جديدة للمواجهات، مساء الاثنين، وسبق ان تعرضت حوارة لهجوم من قبل المستوطنين الاسبوع الماضي، واحرقوا ممتلكات وخلفوا اضرار جسيمة بالاضافة الى اكثر من 300 جريح وارتقاء فلسطيني واحد على الاقل.