القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

التصعيد في الضفة الغربية

إسرائيل تطالب قطر بالضغط على عباس لـ”الحد من التصعيد” في الضفة الغربية

بدون رقابة

توجهت إسرائيل إلى قطر وطلبت منها الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يأمر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتعزيز نشاطها، خصوصاً في جنين ونابلس، على خلفية ازدياد الأحداث الإرهابية في الضفة، وفي محاولة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. هذا الطلب من قطر، التي تعمل على تعزيز مكانتها كوسيطة بين إسرائيل والفلسطينيين في السنوات الأخيرة، هو عملية أخرى في محاولة إسرائيل التأثير على عباس لمنع التدهور الأمني. كما أن المستوى السياسي أيضاً قلق من أن يحدث خطاب عباس المرتقب أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد نحو أسبوعين زيادة في الغليان داخل المناطق بدلاً من تهدئة النفوس.

إلى جانب الطلب من قطر، تحاول إسرائيل تجنيد دول أخرى للتأثير على المستوى السياسي الفلسطيني ومنع مواجهة عسكرية محدودة، خصوصاً في الفترة القريبة القادمة. كان عباس سافر الاثنين الماضي إلى مصر في زيارة سياسية، التي تعاملت مع هذا الموضوع. في المقابل، زارت المنطقة مؤخراً المبعوثة الأمريكية باربرا ليف لإجراء سلسلة لقاءات مع ممثلين فلسطينيين وإسرائيليين أيضاً، من بينهم رئيس “الشاباك” رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة في “المناطق” [الضفة الغربية] الجنرال غسان عليان، ورئيس هيئة الأمن القومي أيال حولتا. وحسب أقوال مصدر مطلع، استهدفت هذه الجهود المتشعبة “إيقاظ القيادة الفلسطينية”. وأضاف المصدر بأن “عباس يظهر أنه لا يفهم عمق المشكلة. وقد شاهدنا أنه يمتلك القدرة عندما يريد الضرب على الطاولة”.

إسرائيل وقطر

تريد إسرائيل أن تزيد الأجهزة الأمنية الاعتقالات لنشطاء الإرهاب، وتعمل على جمع السلاح غير المرخص لمنع التصعيد في الضفة. يعمل جهاز الأمن منذ فترة طويلة في محاولة لاعتقال نشطاء إرهابيين وجمع سلاح غير مرخص. وحسب أقوال مصادر مطلعة على ما يحدث على الأرض، فإن نشاطات الجيش الإسرائيلي استهدفت في موازاة ذلك “سحب النار للجنود ومنع انحراف مواجهة عنيفة إلى عمليات تجاه أهداف إسرائيلية على مفترقات الطرق في الضفة، وإلى تسلل إرهابيين داخل حدود إسرائيل”.

أول أمس، اعتقلت قوات الجيش والشرطة مطلوبين ومشتبهاً فيهم بالتورط في عمليات إرهابية في عدد من البؤر في الضفة الغربية، منها قريتا الطيرة وحوسان. وحسب المتحدث بلسان الجيش، فإنه وفي أثناء النشاطات، نفذ تبادل لإطلاق النار بين الجيش وبعض المسلحين الذين ألقوا الزجاجات الحارقة ورشقوا الحجارة. ولم يكن أي إصابات في أوساط الجنود.

تجد إسرائيل صعوبة في العثور على بادرات حسن نية أو خطوات اقتصادية قد تخفض مستوى اللهيب. في سلسلة نقاشات داخلية أجراها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل الأسبوع الماضي، تم فحص إمكانية زيادة بادرات حسن كهذه تجاه سكان السلطة الفلسطينية، منها تصاريح عمل إضافية أو المصادقة على خطط بناء. ولكن التقدير في النقاشات المختلفة أشارت إلى أن هذه الخطوات لن تساعد في تخفيف التوتر. ففي السنة الماضية، منحت إسرائيل أكثر من 30 تسهيلاً وسلسلة من الخطوات الأخرى التي يتم تطبيقها في الوقت الحالي، منها الاستعداد لتحسين شبكة الهواتف المحمولة الفلسطينية ورفعها إلى الجيل الرابع، وبذل جهد لفتح جسر اللنبي بحيث يعمل 24 ساعة في اليوم.

قال مصدر سياسي الخميس الماضي، للصحيفة، بأن إسرائيل تركز الجهود على التوصل إلى تهدئة في الوضع الأمني في جنين ونابلس باستخدام الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس. “المشكلة في القيادة”، قال هذا المصدر السياسي عن عجز السلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة في مجال الإحباط الأمني.

الخميس الماضي، جرت مشاورات أمنية مستعجلة في مكتب رئيس الحكومة على خلفية ارتفاع الأحداث الإرهابية في الضفة، والجهود المبذولة لإخراج عمليات ضد أهداف إسرائيلية إلى حيز التنفيذ. كان بين المشاركين في الجلسة اتفاق على أن الوضع قابل للتفجر. وحسب أقوال مصدر أمني، فإن أي معالجة غير صحيحة للأزمة قد تؤدي إلى مواجهة محدودة بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في جنين ونابلس.

في إطار زيادة العمليات الإرهابية في الضفة، أصيب إسرائيلي في منطقة حوارة في الضفة الغربية بإصابة طفيفة في نهاية الأسبوع. وحسب بيان الجيش، فإن إطلاق النار على سيارته جرى من سيارة أخرى مرت قربه في المكان جنوبي نابلس، وهو إطلاق هشم الزجاج، ونقل السائق الذي أصيب بسبب الشظايا للعلاج في المستشفى. وقال الجيش بأن قوات الجيش تبحث عن مطلقي النار.

 الخميس الماضي، اعتقل فلسطيني لعدم وجود تصريح عمل له في ميدان الساعة في يافا، حيث كانت بحوزته بندقية من نوع “كارلو” وعبوتا كوع. وحسب الشرطة، فإن هذا الشاب ابن 19 من نابلس اعترف في التحقيق الأولي معه بأنه خطط لتنفيذ عملية. والتقدير أنه خطط لتنفيذ العملية في مركز تل أبيب. وقد تم نقله للتحقيق معه من قبل “الشاباك”. يتبين من التحقيق أنه تم اعتقال هذا الشاب في نيسان الماضي داخل الحرم بعد عثور سكين لديه، وحكم عليه أربعة أشهر سجناً. ولكنه قضى شهرين من هذه العقوبة. بعد بضع ساعات، تم اعتقال أحد أبناء عائلته في مفترق “تفوح” للاشتباه بمساعدته في هذا العمل.

يونتان ليس - صحيفة القدس العربي - صحيفة هآرتس
Related Posts