التنسيق الامني مستمر: دعت حركة حماس السلطة الفلسطينية إلى الغاء اتفاقيات اوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي قال فيها ان الجيش الإسرائيلي مستعد لمهاجمة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
الجدير ذكره، ان السلطة الفلسطينية لم تلوح بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل، منذ بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، عقب العملية التي نفذتها حماس خارج غلاف غزة. اذا تعتبر السلطة الفلسطينية ان الحرب التي يواجهها القطاع المحاصر، هو شأن حماس.
وجاء في بيان أصدرته حماس يوم أمس، أن تهديدات نتنياهو تكشف عن عدم اهتمامه حتى بالذين توصل معهم الى اتفاق سياسي، وتشير إلى رغبته في تعزيز الاحتلال في الأراضي المحتلة، خاصة في القدس والمسجد الأقصى.
استعدادات تحسبا من انخراط اجهزة السلطة الفلسطينية: وفي سياق متصل، نقلت إذاعة ريشت بيت الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في وقت مبكر من يوم أمس: “تستعد إسرائيل لإمكانية القتال ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية”.
تأتي هذه التطورات في إطار دعوة حماس للسلطة الفلسطينية بتجاهل اتفاقيات أوسلو ووقف جميع أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال. وقد حذرت حماس من أن تصريحات نتنياهو تؤكد نوايا الاحتلال في استهداف الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
السلطة الفلسطينية وحماس: جاءت تصريحات نتنياهو خلال جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع يوم الاثنين، حيث تمت مناقشة عدة قضايا، بما في ذلك دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي تصريحه، قال نتنياهو: “الفارق بين حماس والسلطة الفلسطينية هو أن حماس تريد تدميرنا هنا والآن، والسلطة الفلسطينية تريد أن تفعل ذلك على مراحل. نحن نتعاون معهم ضد حماس عندما يخدم ذلك مصالحهم ومصالحنا إلى حد ما”.
