زيارة الرئيس الفلسطيني النادرة لمخيم جنين، يتخللها سخرية وتهديدات

بدون رقابة

خبر: زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مخيم جنين لأول مرة منذ أكثر من عقد. وصل إلى المخيم على متن مروحية أردنية مع ثلاثة من دائرته من المقربين، ماجد فرج ، رئيس المخابرات الفلسطينية ، وحسين شيخ ، سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ونضال أبو دخان ، قائد جهاز الأمن الوطني. . وشوهد برفقة مجموعة رئيس الوزراء الفلسطيني عباس محمد اشتية الذي نادرا ما يظهر في جولات مع رئيس السلطة في جولات.

خطاب ابو مازن: القى الرئيس عباس كلمة امام عدد من المشاركين في استقباله على اطراف مخيم جنين. لم يتضمن خطاب عباس مصطلحات ثورية، ولم يأتي على ذكر “اسرائيل” و العملية العسكرية التي استمرت 48 ساعة، وارتقى خلالها اكثر 12 شخصا من الفلسطينيين. 

خطاب عباس في جنين

وهدد عباس في خطابه من “يعبث بأمن جنين” بالاشارة الى اتهام حركتي الجهاد الاسلامي و حماس.

وعلق مراقب في الشأن الفلسطيني الداخلي لـ “بدون “رقابه ، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ، أن خطاب الرئيس عباس جاء بالفعل وفقا لرغبة إسرائيلية أمريكية ، ولم يحتوي على أي “تحريض”.

وذكرت وكالة فرانس برس في تقرير، ان جولة عباس السريعة لمخيم، سبقها انتشار امني من عناصر الامن الرئاسي في مدينة جنين. 

وكانت اخر مرة قد زار عباس مدينة جنين، خلال جولة الانتخابات عام 2005. 

تعاون امني: وشوهدت مركبات عسكرية اسرائيلية وقوات من عناصر امن تابعة للسلطة الفلسطينية على مشارف مدينة جنين، ما يشير الى تنسيق وتعاون حثيث لزيارة الرئيس الفلسطينية محمود عباس.

كان عباس قد اعلن قبل نحو اسبوع، عن تعليق العمل بالتنسيق الامني والتعاون مع اسرائيل، خلال تنفيذ “اسرائيل” عمليتها العسكرية لمخيم جنين.

وبعد ايام من انتهاء العملية العسكرية الاسرائيلية لجنين، قاد بنيامين نتنياهو قرارا بمنع انهيار السلطة الفلسطينية ودعمها بالوسائل المكنة. 

وذكرت وسائل اعلام عبرية، ان القرار الذي قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه إلى مجلس الوزراء، تم بالفعل بأغلبية 8-1 مع امتناع وزير واحد عن التصويت.

سخرية وظروف صحية: واقتصرت زيارة عباس مخيم جنين، على زيارة مقبرة الشهداء، وتم الغاء انشطته وكذلك الغى لقاءه مع ممثلي المنظمات وسكان المخيم، لظروف صحية.

ذكرت مراسل صحيفة واشنطن بوست في تقرير اليوم الاربعاء، ان عباس قال في كلمته في المخيم، بعد جولة قصيرة في المقبرة حيث تم دفن تسعة من الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال عملية الأسبوع الماضي: “إذا اقتلعوا شجرة، فسنزرع ألف شجرة في مكانها؛ هذه هي فلسطين، وهذا هو الشعب الفلسطيني”. “سيظل هذا البلد وأمنه وسلطته واحدا.”  

سخر منه الجمهور الذي تجمع أمام عباس بهتاف “كتيبة! كتيبة!” بالإشارة إلى كتيبة جنين، وهي مجموعة مسلحة محلية أصبحت أقوى في السنوات الأخيرة.

وعقب انهاء عباس زيارته لمخيم جنين، سُمع صوت طلقات نارية في الهواء من داخل مخيم جنين.