بدون رقابة
استمرار بناء الاستيطان: ذكرت تقارير عبرية صباح اليوم الثلاثاء، انه تمت الموافقة الأولى على اقتراح قدمته بلدية القدس مع مجموعات يمينية لبناء 400 منزل جديد لليهود في بلدة ابو ديس الفلسطينية.
قالت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” العبرية، ان لجنة التخطيط والبناء المركزية في القدس، وافقت على خطط لبناء 400 منزل جديد داخل حي فلسطيني يمتد بين الضفة الغربية والقدس الشرقية الأسبوع الماضي، ما يمهد الطريق لتوسيع إسرائيل لحي يهودي في قلب البلدة.
وتقع أبو ديس، شرقي القدس المحتلة يقسمها الجدار الفاصل، في الضفة الغربية إلى نصفين. تقع معظم أراضي أبو ديس خارج حدود القدس وداخل حدود المنطقة B في الضفة الغربية، حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بسيطرة مدنية. ويعيش في البلدة حوالي 15 ألف شخص، بمن فيهم قادة وأكاديميون فلسطينيون بارزون مثل سري نسيبة. وتحوي البلدة جامعة وكلية إسلامية كبيرة، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية فلسطينية.
مُخطط وليس وليد اللحظة: ذكرت تقارير عبرية في وقت سابق من هذا العام، ان اقتراح إنشاء الحي الجديد، طرح لأول مرة في مارس الماضي، إلى جانب خطط لبناء وتوسيع أحياء يهودية في أجزاء أخرى من القدس المحتلة.
واطلق على الحي اليهودي الجديد اسم “كيدمات تسيون”، على قطعة أرض كبيرة تقع بالقرب من الجدار الأمني في أبو ديس والتي تسعى الشخصيات المتطرفة المؤيدة للاستيطان للسيطرة عليها منذ سنوات.
عاصمة الفلسطينيين: وخطط رئيس الوزراء السابق إيهود باراك عزل بلدة أبو ديس والى جانب حيين آخرين من القدس في عام 2000 كبادرة للفلسطينيين، لكنه أوقف الفكرة عندما اندلعت الانتفاضة الثانية في ذلك العام. وفقا للصحيفة.
واشارت الصحيفة، ان المنطقة تتمتع بقيمة استراتيجية، حيث تتاخم شارعا رئيسيا يتم بناؤه على طول الحافة الشرقية للقدس، والذي سيربط المستوطنات الواقعة جنوب المدينة بتلك الموجودة في شمالها وشرقها. وسيشمل ما يسمى بالطريق الأمريكية نفقًا يمر من اسفل أبو ديس، وسيمر بالمنطقة التي يتم فيها التخطيط لبناء الحي اليهودي في أبو ديس.
لا دولة وكذلك عاصمة: يوجد أيضًا في البلدة هيكل ضخم لمبنى مكتمل تقريبًا من خمسة طوابق كان من المقرر أن يكون البرلمان الفلسطيني، وفقًا لاتفاقية اوسلو الثانية الموقعة عام 1995 بين رئيس السلطة الفلسطينية المستقبلي محمود عباس والنائب الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، وهو مهندس رئيسي لاتفاقية أوسلو عام 1993.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، لكن “إسرائيل” تعتبر المدينة بأكملها عاصمتها الموحدة، وتحتج على محاولات السلطة الفلسطينية للعمل داخل المدينة. وتم اقتراح أبو ديس، التي تقع في القدس الشرقية وخارجها، كعاصمة بديلة. وتم ذكرها كاحتمال مؤخرًا في خطة إدارة ترامب للسلام لعام 2020. ويقع المبنى على مسافة قصيرة من أطراف الحي اليهودي المقترح.
من المحتمل ان يتم تأجيله: وعلى الرغم من الموافقة على 400 وحدة جديدة، لا يزال من الممكن أن تواجه الخطة معارضة وأن يتم رفضها أو تعليقها بسبب الضغط السياسي. وبينما يدعم مجلس الوزراء المتشدد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأغلبية ساحقة بناء المستوطنات وتوسيع الوجود اليهودي في الأحياء العربية في القدس، تعرضت الحكومة لضغوط شديدة من الحلفاء في الخارج للحد من الإجراءات التي قد تزعزع استقرار المنطقة.