لمحة: احداث امنية متسارعة في الضفة الغربية، تصريحات لمسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو تثير غضب عدد من الدول العربية، والتي تهدد أي تقدم آخر مع الدول العربية، منها الإمارات العربية المتحدة.
رسالة شديدة اللهجة: ذكرت هيئة البث الاسرائيلية (كان)، ان رجل الأعمال الإماراتي خلدون المبارك، أحد كبار مستشاري رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، سلم رسالة من قيادة الإمارات تضمنت تحذيرًا شديد اللهجة لمسؤولين اسرائيليين ، وفقا لموقع هيئة البث الرسمية كان ونشرتها المسائية أمس.
وكان المبارك اجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين خلال زيارته الاخيرة لـ”اسرائيل”.
وقال المبارك “الاتجاه الذي تسلكه الحكومة يتعارض تماما مع الاتفاقات الإبراهيمية”. “إن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تهدد أي تقدم آخر مع الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى. بل إن بعض السياسيين يشجعون العنف – وهذا يتعارض مع روح الاتفاقات والسلوك الحالي ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر”.
تحذير: اشارت هيئة البث (كان) المسؤول الإماراتي، حذر من أن سير الأمور بالمنحى الحالي في إشارة الى التصعيد بمواجهة الفلسطينيين في الضفة الغربية “يضر بالاستقرار الإقليمي ويخدم المتطرفين الذين يبحثون عن المواجهات”.
يشار إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموترتش رئيس حزب الصهيونية الدينية مضى مؤخرا في إطلاق تصريحات ، وضعت الحكومة الإسرائيلية في موقف دبلوماسي حرج أمام العالم العربي والغربي، حين القى خطاب في فرنسا، شكك من خلاله بتاريخ الشعب الفلسطيني وحدود المملكة الهاشمية الأردنية، مستخدما خارطة ما تسمى بإسرائيل الكبرى التي تضم الأردن والضفة الغربية المحتلة.
تقليص تمثيل الامارات: كشفت وسائل إعلام عربية وعبرية خلال اليومين الماضيين، أن الإمارات العربية تدرس تقليص مستوى تمثيلها الدبلوماسي في “إسرائيل” بعد تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه “لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني”. وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن “وزارة الخارجية الإماراتية، طلبت من السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة عدم مقابلة أي مسؤول حكومي إسرائيلي”.
هل يسيطر نتنياهو على حكومته؟ وفقا الواردة، قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمسؤولين الإسرائيليين: “إلى أن نتأكد من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، فلن نتمكن من العمل بشكل مشترك”.
ازمة تسببها حكومة نتنياهو: ليس التصريحات وحدها التي دفعت الامارات العربية الى التحرك ونقل رسائل شديدة اللهجة، انما ايضا:
– تصويت الكنيست الاسرائيلي على إلغاء قانون فك الارتباط الذي من شأنه ان يسمح للمستوطنين بالعودة إلى بؤر استيطانية ومستوطنات تم اخلاؤها بموجب قرار الكنيست لعام 2005 ، خلال فترة أريئيل شارون للحكومة الاسرائيلية.
– تسبب وزيرة النقل في حكومة نتنياهو ميري ريغيف أزمة جديدة في علاقات إسرائيل مع الإمارات العربية. فقد اصدرت تصريحا يتضمن عن كراهية للامارات العربية. وقالت ريغيف في تقرير لصحيفة هآرتس: “كنت في دبي. لن أعود إلى هناك. لا أحب ذلك المكان. لكن من الرائع بكل بساطة أن نرى ما بنوه في ستة أعوام”.
– بعد تصريحات ريجيف ، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تغريدة أشاد فيها بدبي كتب فيها “أحب دبي”. في محاولة لتطبيب موجة التصريحات البغضاء والعنصرية.
اعتذار: وفي وقت لاحق ، علقت الوزيرة ميري ريغيف بأنها تحدثت مع سفير الإمارات، محمد الخاجة، اعتذرت وقالت له أن وسائل الإعلام تحاول إخراج تصريحاتها من سياقها. وقالت انها تحب دبي والامارات العربية.