رفاهية وسط الحرب: تعطي الساعات التي يرتديها كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية انطباعًا وتصورًا مناسبين لمدى الفساد ورفاهية العيش في منطقة تعاني من أزمات أمنية وسياسية واقتصادية لأكثر من خمسة عقود من الزمن.
من حماس الى خطيب خاص للرئيس: محمود الهباش، المحاضر في جامعة القدس المفتوحة في غزة حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي تقريبا، والمنتمي الى صفوف حركة حماس التي قررت فصله من الحركة مطلع الالفية الثالثة، بسبب ضلوعه في قضايا اختلاس مالي وفساد، انتقل للعيش في الضفة الغربية، بطريقة غير واضحة المعالم، لكن الحركة التي كان ينتمي اليها تقول، انه هرب الى الضفة الغربية، قبل ان تحاسبه وتقدمه محاكمته في قضايا اختلاس وفساد.
تلقفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس و منحه منصبا في السلطة الفلسطينية، واتقن الخطابة في صلاة الجمعة امام عباس، واثار الكثير من الانتقادات في موضوعات من الدين الاسلامي استخدمها ليقارن بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما استخدم المنبر ليشن هجوما على كل من يعارض الرئيس الفلسطيني في قضايا مختلفة، خاصة القضايا السياسية، بل واتهمهم بالخيانة.
محاضر جامعة: لم يكن محمود الهباش، وهو لاجيء يسكن في مخيم النصيرات، سوى محاضرا في جامعة القدس المفتوحة، منتميا الى حركة حماس، يملك مركبة بالية، ولا يملك اي اعمال او مصالح تجارية .
رجل يتلقى راتب شهري: لا يوجد ما يمكن اعتباره “رجل أعمال” أو صاحب مصلحة تجارية تمنح المسؤول في السلطة الفلسطينية محمود الهباش، من ارتداء ساعة يد رولكس يخت ماستر II ، باهظة الثمن، خاصة في وقت يتذمر فيه مسؤولو السلطة الفلسطينية من الأزمة المالية التي “تمنعهم” من دفع رواتب كاملة لموظفيهم منذ سنوات.
ساعة الروليكس: يرتدي الهباش اليوم ساعة يد الروليكس يخت ماستر 44ملم، يبلغ ثمنها 106 الاف شيقل، اي ما يعادل نحو 30 الف دولار امريكي، وهي ساعة مملوكة سابقا (Pre-Owned)، وهي من اشهر الساعات والتي تتميز عن باقي الساعات من حيث الجودة والمواد المستخدمة في تصنيعها.
فقد ظهر الهباش يوم 4 ديسمير الشهر الجاري، مرتديا ساعة الرولكس، خلال مشاركته في فعاليات اليوم الترفيهي للأطفال المستفيدين من صندوق النفقة الفلسطيني بمدينة رام الله بالضفة الغربية. وفقا لمنشور مرفقا بالصور، نشرها الحساب الرسمي لمحمود الهباش على الفيسبوك.
تجنب الهباش التعقيب، ولم تتلقى “بدون رقابة”رد او اجابات على طلبات بعثت بها بالبريد الالكتروني الى مكتب محمود الهباش، حتى صدور التقرير.
الطريق الى الرفاهية: الانتقال الى رام الله، والعمل كخطيب جمعة امام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان سببا في الصعود السريع للهباش الذي تسلم عددة مناصب، اخرها منصب قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية.
موكب الهباش: يسير الهباش اليوم ضمن موكب مكون من ثلاث مركبات فارهة، من شركة نيسان دفع رباعي، مركبتين تحملان حرس شخصي مسلح، والمركبة الثالثة تحمل الهباش ومعاونه، وهي مصفحة بالكامل بالطبع، ومركبة للشرطة الفلسطينية تسير امام موكبه.
