أحيت تركيا يوم الأحد الذكرى 569 لما يعرف بـ “فتح القسطنطينية”، وهي لحظة فارقة في التاريخ لتوسع الإمبراطورية العثمانية غربا، ونهاية الإمبراطورية البيزنطية.
شارك عشرات الآلاف في الاحتفال بهذه الذكرى.
انضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة أردوغان إلى الاحتفالات على مدرج في مطار أتاتورك، والذي توقفت عملياته بعد تشييد مطار إسطنبول.
قالت حكومة أردوغان إن المطار سيتحول إلى حديقة كبيرة وقاعة للمناسبات. عزفت فرقة المهتر، وهي فرقة موسيقية عسكرية تقليدية، خلال الاحتفالات.
كما نظمت بلدية اسطنبول احتفالا كبيرا آخر شارك فيه الآلاف في منطقة “رالي مالتيب”.
ذكرى فتح اسطنبول
انتخب إمام أوغلو كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، في الانتخابات المحلية عام 2019 بعد سنوات من سيطرة مرشحي حزب العدالة والتنمية على المنصب.
وأشار إمام أوغلو خلال كلمة له إلى الاحتفالات المنفصلة التي أقيمت في مطار أتاتورك السابق، قائلا إنه لم يبعث تهديدات إلى المواطنين عبر رسائل نصية حتى يشاركوا في الاحتفالات التي أقامتها البلدية، وذلك في تلميح إلى تصريحات سياسيين معارضين وبعض منشورات مواقع التواصل الاجتماعي بأن موظفين حكوميين تعرضوا لضغوط من خلال رسائل عبر الهاتف وتهديدات شخصية غير مباشرة حتى يشاركوا في احتفالات الذكرى السنوية التي نظمها حزب أردوغان، وهو حزب العدالة والتنمية التابع لجماعة الاخوان المسلمين، المحظور دوليا.
وأضاف إمام أوغلو أنه وعمدة مدينة بكر كوي، حيث يقع مطار أتاتورك، لم يتلقيا دعوة لحضور الاحتفالات التي نظمها أردوغان.
تعرضت اسطنبول، أو القسطنطينية باسمها البيزنطي، للحصار 28 مرة في التاريخ قبل أن يغزوها السلطان العثماني محمد الثاني في عام 1453.
حاصر محمد المدينة بثمانين ألف جندي، وتمكن من تدمير الأسوار البيزنطية الشهيرة المحيطة بها بمدافع عملاقة، مما سمح للعثمانيين بالسيطرة على المدينة.
أنهى غزو القسطنطينية الإمبراطورية البيزنطية، التي كان يبلغ عمرها 1058 عاما، وتحول اسم المدينة إلى اسطنبول، عاصمة العثمانين .
