آخر التطورات - بدون رقابة
في حدث ربما هو الاول من نوعه، وظاهرة غربية لا تحدث إلا في أروقة مؤسسات السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
التوريث أو الحصصية في المناصب، عادة دأبت قيادة السلطة الفلسطينية على القيام بها، منذ عام 2006.
“عظام الرقبة” مصطلح ظهر بقوة منذ تولي عباس قيادة السلطة عام 2005، ومحاولته السيطرة على مفاصل السلطة و حركة فتح التي قُسِّمت، عبر تعيين الناس الأكثر وفاء له او ولاء ان صح التعبير.
عدد التعيينات التي قام بها محمود عباس في السنوات الماضية اثارت الرأي العام الفلسطيني، في ظل ارتفاع البطالة وانعدام تكافؤ الفرص أمام الفلسطينيين.
التعيينات العائلية في السلطة
آخر صور التعيينات العائلية التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، هو تعيين سلام الزواوي (41 عاما) ابنة سفير السلطة لدى إيران والقيادي في حركة “فتح”، صلاح الزواوي، في منصب والدها السفير، الذي يشغل منصب سفير منذ اواخر ستينات القرن الماضي.
وجرت مراسم التعيين في العاصمة الاردنية عمان، حيث ادت “سلام” القسم امام محمود عباس، ونقلت الخبر وكالة الانباء والمعلومات الرسمية – وفا، مرفقة بصورة.
وفي التعيينات العائلية وأبناء عظام الرقبة، تم تعيين “منى ابوعمارة” سفيرة فلسطين في كندا، وهي ابنة انتصار ابو عمارة مدير مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و”رولا” ابنة جمال محيسن سفيرة فلسطين في السويد.
“الدار دار أبونا”
رغم أن كثير من السفراء الفلسطينيين تم تعيينهم بصورة غير قانونية، إلا أنهم يستمرون بعملهم بشكل مخالف للقانون، حيث تقول المادة 17 من القانون الفلسطيني مدة العمل الدبلوماسي في الخارج، يكون الحد الأقصى للعمل الدبلوماسي في الدولة الواحدة 4 سنوات، ويجوز بقرار من وزير الخارجية تمديد مدة عمل موظف السلك لسنة واحدة فقط في الدولة ذاتها، أي القانون يسمح بالبقاء في دولة واحدة وخدمة مدة 5 سنوات بعد الاستثناء، ما يعني أن غالبية السفراء يعملون بطريقة غير قانونية.
وحددت المادة 18 من القانون الفلسطيني المدة القصوى للعمل المتواصل في الخارج لموظف السلك الدبلوماسي بألا تتجاوز الـ 10 سنوات، وبعد الاستثناءات في دولة واحدة لا تتجاوز 5 وفي دولتين متتاليتين بحيث لا تتجاوز 10 سنوات، بينما مكث السفير “صلاح الزواوي” في العمل الدبلوماسي لـ(42) عاماً.
ووثقت تقارير تعيين السلطة 71 شخصاً من أقارب مسؤولين فلسطينيين، في وظائف إدارية ودبلوماسية فاعلة، خلال السنوات العشر الماضية. توزعت على 23 تعيينًا دبلوماسيًا و48 حكوميًا.