بالحديث عن حملة مش رايح، فتشهد مدن الضفة الغربية هذه الأيام حملة أمنية غير مسبوقة تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية – وليس الاحتلال – بحق أبناء شعبها الفلسطيني.
الحملة التي تحمل رائحة سياسية، بطعم استبدادي سلطوي دون وجه حق كما يقول مراقبون، لا تحمل أي مبرر سيما في ظل الظروف الصعبة اقتصاديا وسياسيا التي تعيشها الضفة الغربية.
ووثقت منظمات حقوقية فلسطينية قيام السلطة الفلسطينية باستدعاء واستجواب واعتقال عدد من الأسرى المحررين والنشطاء وطلبة الجامعات.
محتويات الخبر
رغم الهدوء
الحملة الأمنية التي تقوم بها أجهزة السلطة الفلسطينية رغم حالة الهدوء التي تعيشها مدن الضفة الغربية تثير الكثير من الشكوك والتساؤلات، حول توقيتها وأسبابها وتداعياتها.
ولاقت حملة الاعتقالات التي شهدت اعتداءات بالضرب الوحشي بحق المعتقلين، استهجانا شعبيا وفصائليا، في وقت كان يدعو فيه رئيس السلطة لحوار من أجل الوحدة الوطنية.
حملة مش رايح
ردا على حملة الاعتقالات والاستدعاءات الواسعة، أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة الكترونية تحمل هاشتاغ #مش_رايح، رفضا لما تقوم به أجهزة السلطة بحق الفلسطينيين.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تغريداتهم على الهاشتاغ الحملة الأمنية خروجا عن الصف الوطني والوحدة الوطنية.
كما وصفوا إجراءات السلطة بحق أبناء شعبهم جريمة وحرفا للبوصلة عن مقاومة وتماشيا مع خطط وأهداف الاحتلال.
كرامة الفلسطيني
وقال أسرى محررون من قيادات الحركة الأسيرة إن استهداف المحررين ينال من كرامة كل الأسرى الذين قدموا وضحوا وما زالوا لوطنهم.
وأوضحوا أن حملة الاستدعاءات الواسعة التي تشنها أجهزة أمن السلطة في الضفة لقامات وطنية وقادة الرأي ورجال الإصلاح “مهزلة” تستدعي تدخل العقلاء في حركة فتح لوقفها.
مثال حي
يروي الشاب أنس قنديل من مدينة رام الله قصته مع جهاز المخابرات العامة، فيقول في منشور له عبر تويتر، كنت اسير برفقة صديقي في أحد شوارع رام الله، فتوقفت بجانبهم سيارة تابعة لجهاز المخابرات، حيث نزل منها أخد رجال المخابرات وبدأ بالصراخ علي والإسراع نحوي، يسأل، أنت أنس قنديل، فأجبت نعم أنا أنس، فيرد عليه رجل المخابرات الشباب كم مرة بعتو وراك وما اجيت على المقر، هات هويتك وبكرا بتيجي من الصبح على المقر للمقابلة، وإلا رح نبعثلك قوة تمسح فيك الأرض قدام الخلق.
اقرأ أيضًا: