بدون رقابة
يطل الرئيس محمود عباس في خطاب من بوابة الأمم المتحدة على العالم، ليخطب بهم في مرحلة فلسطينية حسّاسة لاعتبارات كثيرة.
خطاب عباس في الأمم المتحدة هذه المرة يأتي مختلفاً وفق مراقبين، سيما من حيث الظروف التي تمر بها السلطة الفلسطينية.
بدون رصيد شعبي
يأتي خطاب عباس في الأمم المتحدة بعد أيام قليل من استطلاع رأي، أظهر تراجعا كبيرا في شعبية الرئيس في الشارع مقابل تأييد كبير لحركة حماس.
وأظهر استطلاع رأي أجراه المركزي الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية، أن 78% من الفلسطينيين يؤيدون استقالة محمود عباس وتنحيه عن كرسي الرئاسة، كما أظهر الاستطلاع أن 73% غير راضين عن أداء الرئيس.
تلميع الخطاب
ومع تراجع شعبية الرئيس عباس، وارتفاع الأصوات المطالبة برحيله، قبل أيام من كلمته بالأمم المتحدة، سارعت قيادات السلطة الفلسطينية، إلى تسويق كلمة الرئيس بأنها مهمة وستحمل مؤشرات كثيرة خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وستشكل نقطة تحول وفرصة جديدة للمرحلة القادمة للشعب الفلسطيني والمنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس “سيشرح آخر التطورات مع الجانب الإسرائيلي والتواصل مع المجتمع الدولي، وسيدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية بحق فلسطين، لافتا إلى أنه سيتحدث في الخطاب عن الحكومة الإسرائيلية الحالية المتعنتة والتي ترفض السلام وترفض الحديث عنه”.
إقرأ المزيد: “إرحل”.. كلمة اخترقت كل الحصون إلا “أُذن” عباس.. وبطانته تدافع!
خطاب الرئيس عباس الأخير
في كل عام يتكرر المشهد ذاته، ويتم الحديث عن أن خطاب الرئيس عباس سيكون عبارة “قنبلة”، لكن ما يحصل أن عباس يلقي خطابا انشائيا لا يأتي بنتائج.
وأظهرت الخطابات السابقة لعباس في الأمم المتحدة طيلة السنوات الماضية، عدم جدية السلطة الفلسطينية في محاسبة إسرائيل.
كما أظهرت عجز السلطة عن اتخاذ قرارات ذات قيمة وتأثير على الأرض، رغم تلويحها باتخاذ قرارات كبيرة في أكثر من مناسبة.
تناقض
رغم وصف السلطة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالمتعنتة، إلا أنها تواصل اللقاءات مع الوفود والقادة الإسرائيليين.
والتقي عباس اليوم الخميس، وفدا إسرائيليا يضم أعضاء كنيست ووزراء سابقين من الأحزاب اليسارية الإسرائيلية، لمناقشة فرص إحياء عملية السلام وحل الدولتين.
وقبل أسابيع التقى عباس وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في رام الله، وبحثا التعاون والتنسيق الأمني وتقديم تسهيلات ودعم للسلطة الفلسطينية.