بيل ومليندا اتفقا على الطلاق لكنهما تعهدا على مواصلة العمل الخيري معا عبر واحد من اكبر المؤسسات الخيرية التي اسساها
أعلن الملياردير بيل جيتس ومليندا جيتس اللذان أسسا واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم أنهما تقدما بطلب للمحكمة لإنهاء زواجهما الذي دام 27 عاما لكنهما تعهدا في بيان مشترك بمواصلة العمل الخيري سويا.
وأصبحت مؤسسة بيل ومليندا جيتس واحدة من أقوى المؤسسات وأكثرها تأثيرا في مجال الصحة العامة العالمية إذ أنفقت أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقدين الماضيين من أجل مكافحة الفقر والمرض.
قدمت المؤسسة الدعم لبرامج نالت إشادة واسعة في القضاء على الملاريا وشلل الأطفال وتوفير التغذية للأطفال واللقاحات. وخصصت المؤسسة العام الماضي حوالي 1.75 مليار دولار للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا.
وفي دعوى مشتركة للمحكمة لإنهاء الزواج، أكد جيتس ومليندا أن زواجهما “انتهى على نحو لا رجعة فيه” لكنهما قالا إنهما توصلا إلى اتفاق حول كيفية تقسيم الأصول التي يملكها الزوجان. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
وقال الاثنان في بيان مشترك نُشر على حساب كل واحد منهما على تويتر “بعد تفكير ملي والكثير من العمل على علاقتنا، اتخذنا قرارا بإنهاء زواجنا”.
وأضافا “لم نعد نعتقد أن بإمكاننا الاستمرار كزوجين في المرحلة المقبلة من حياتنا. نطلب المساحة والخصوصية لأسرتنا بينما نبدأ الانتقال لهذه الحياة الجديدة”.
والزوجان لهما ثلاثة أبناء أصغرهم عمره 18 عاما.
وكان قد تم تدشين مؤسسة بيل ومليندا جيتس غير الهادفة للربح ومقرها سياتل عام 2000 وتصنف كأكبر مؤسسة خيرية خاصة في الولايات المتحدة وواحدة من أكبر المؤسسات في العالم. ويبلغ صافي أصولها 43.3 مليار دولار، وفقا لأحدث البيانات المالية التي تم الكشف عنها على موقع المؤسسة.
وقدم بيل جيتس (65 عاما) ومليندا (56 عاما) أكثر من 36 مليار دولار للمؤسسة خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2018 وفقا لموقع المؤسسة.
وفي دعوى الطلاق، يطلب الزوجان من المحكمة “إنهاء الزواج” وتقسيم ممتلكاتهما ومصالحهما التجارية والتزاماتهما “على النحو المنصوص عليه في عقد الانفصال” على الرغم من عدم الإعلان عن هذا الاتفاق.
ويحتل بيل جيتس المرتبة الرابعة في قائمة فوربس لأثرياء العالم إذ تقدر ثروته بنحو 124 مليار دولار.
وفي بيان منفصل قالت مؤسسة جيتس إن الزوجين سيظلان رئيسين مشاركين للمؤسسة.
وأضاف البيان “سيواصلان العمل معا لتشكيل واعتماد استراتيجيات المؤسسة والدفاع عن قضايا المؤسسة وتحديد الاتجاه العام للمنظمة”.
ويأتي الانفصال بعد عامين من إعلان جيف بيزوس، مؤسس موقع أمازون دوت كوم، أنه وزوجته آنذاك، ماكينزي، انفصلا.